ممارسة الرياضة والوجبات الصحية مفيدتان لمرضى الوسواس القهري

مرضى الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة المبكرة، سواء لأسباب طبيعية أو غير ذلك، بنسبة 82 في المئة مقارنة بمن لا يعانون من هذا الاضطراب النفسي.
الأربعاء 2024/01/31
التغييرات السلوكية تجنب الأمراض والوفاة المبكرة

سان فرانسيسكو ( الولايات المتحدة)- دعا الباحثون وخبراء الصحة إلى ضرورة أن يكون مرضى الوسواس القهري على إلمام بالمخاطر التي تتهدد حياتهم، وأن يقوموا بتغييرات سلوكية مثل ممارسة الرياضة وتناول وجبات غذائية صحية، من أجل تجنب الأمراض والوفاة المبكرة بشكل عام.

وتعتبر الأطعمة التي تحتوي على التريبتوفان من أفضل الأطعمة لعلاج الوسواس القهري، حيث للتريبتوفان تأثير بشكل كبير على إنتاج مادة السيروتونين التي تعمل على تهدئة الأعصاب والدماغ، كما يساعد على النوم والتخفيف من القلق.

ومن الأطعمة الغنية بحمض التريبتوفان، الديك الرومي والدجاج، والجبن الأبيض والحليب، والبقوليات والأرز البني والحبوب الكاملة، واليقطين وبذور السمسم.

وكشفت دراسة سويدية أن مرضى الوسواس القهري أكثر عرضة للوفاة المبكرة، سواء لأسباب طبيعية أو غير ذلك، بنسبة 82 في المئة مقارنة بمن لا يعانون من هذا الاضطراب النفسي.

◙ المرضى يعانون من التوتر وبعض السمات العدوانية تجاه الآخرين، فضلا عن الشعور بالاضطرار لتكرار أفعال معينة للحد من القلق

وكانت دراسات سابقة قد رصدت بالفعل ارتفاع معدلات الوفاة بين مرضى الوسواس القهري، دون التركيز على أسباب هذه الظاهرة، باستثناء الوفيات الناجمة عن الانتحار، وإن كان مرضى الوسواس لديهم نفس معدلات الانتحار الخاصة بمرضى الأمراض النفسية الأخرى. وجدير بالذكر، أن الوسواس القهري يصيب 2 في المئة من أبناء الشعب السويدي، ويعاني المرضى من التوتر والأفكار المسيطرة وبعض السمات العداوانية تجاه الآخرين، فضلا عن الشعور بالاضطرار لتكرار أفعال معينة للحد من الشعور بالقلق. ويؤثر هذا المرض على جودة الحياة اليومية والعلاقات الاجتماعية والقدرة على التفاعل الطبيعي بشكل عام.

وفي إطار الدراسة التي أجراها معهد كارولينسكا للأبحاث في السويد، استند الفريق البحثي إلى بيانات التعداد في السويد ومعلومات من دوائر الرعاية الصحية في البلاد لعقد مقارنة بين مجموعة من مرضى الوسواس يبلغ عددهم 61 ألف و378 شخصا، ومجموعة أخرى من الأسوياء يبلغ عددهم 613 ألف و780 شخصا.

وبعد متابعة أفراد المجموعتين على مدار أكثر من أربعين سنة (من 1973 حتى 2020)، تبين أن متوسط عمر مرضى الوسواس القهري يقل عن متوسط عمر الأسوياء، حيث جاءت النتيجة 69 عاما في المتوسط للمرضى مقابل 79 عاما للأسوياء.

وتبين من الدراسة أن مخاطر الوفاة كانت أعلى بنسبة 82 في المئة بالنسبة لمرضى الوسواس القهري، وأن مخاطر الوفاة لأسباب طبيعية كانت أعلى لديهم بنسبة 31 في المئة، فيما كانت مخاطر الوفاة لأسباب غير طبيعية أعلى بنسبة 230 في المئة.

واتضح أيضا من الدراسة التي أوردها الموقع الإلكتروني “ميديكال إكسبريس” المتخصص في الأبحاث الطبية، أن الانتحار جاء في صدارة الأسباب غير الطبيعية للوفاة بالنسبة لمرضى الوسواس القهري، بزيادة خمسة أمثال مقارنة بالأشخاص غير المصابين بهذا المرض. كما تبين أيضا أن مخاطر الوفاة جراء الحوادث، مثل السقوط أو الحوادث المرورية ترتفع بين مرضى الوسواس بنسبة 92 في المئة.

15