مليون مشاهدة لفيلم 18 يوما "الممنوع"

القاهرة – فوجئ مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، مساء الإثنين، بنشر فيلم “18 يوما” لأحداث الـ18 يوما الأولى للثورة المصرية، والتي قضاها مصريون في ميدان التحرير، عبر موقع يوتيوب، وانتشار الرابط الخاص به على الشبكات الاجتماعية، لإتاحة الفرصة للجمهور لمشاهدته، رغم رفض الرقابة له.
وحصد الفيلم منذ نشره أكثر من مليون مشاهدة والآلاف من التعليقات.
ويعد الفيلم أول تجربة سينمائية مصرية يشارك في كتابتها ثمانية كتاب منهم تامر حبيب، وعباس أبوالحسن، وأحمد حلمي وبلال فضل، وشارك في إخراجه كل من شريف عرفة ويسري نصرالله، وخالد مرعي وأحمد علاء ومروان حامد ومريم أبوعوف وشريف بنداري وكاملة أبوذكري.
وشارك في بطولته أحمد حلمي وهند صبري وناهد السباعي وآسر ياسين وعمرو واكد.
ويقدم الفيلم 10 قصص مختلفة دارت أحداثها خلال ثورة 25 يناير 2011، ولكل قصة عنوان مختلف، حيث طرحت الفكرة عقب تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتم تصوير الفيلم في 2011، بعدما تنازل جميع العاملين في الفيلم عن كافة أجورهم وحقوقهم المادية.
وتم عرض الفيلم داخل مصر مرة وحيدة، خلال فعاليات مهرجان الإسماعيلية السينمائي للأفلام التسجيلية عام 2013، كما عرض في مهرجان كان في فرنسا.
وفشلت جميع محاولات الشركات الثلاث المنتجة للفيلم في الحصول على تصريح بعرضه جماهيريا، لكونه توثيقا لأحداث واقعية حدثت إبان هذه المرحلة، بعد أن قررت الرقابة رفض عرضه نهائيا، بالرغم من الاحتفاء به في عدد من المهرجانات الدولية.
يذكر أنه تم منذ فترة طرح هذه النسخة في أحد المواقع الفرنسية، التي تشبه سياستها موقع “أمازون”، حيث تم عرض الفيلم للمشاهدة بمقابل مادي، ولكن ظل الأمر بعيدا عن متناول الجمهور المصري.
ولا يعرف حتى الآن مصدر وسبب نشر نسخة الفيلم على يوتيوب، إلا أن نشر رابط له لاقى تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل، الذين أعربوا عن سعادتهم بتمكنهم من مشاهدة الفيلم الذي طال انتظاره.
وساهم الكاتب تامر حبيب الذي شارك في كتابة الفيلم في نشر رابط الفيلم عبر حسابه الشخصي على موقع فيسبوك وقال “إن هذه الطريقة هي الوحيدة علشان اللي ما شافش الفيلم ده يشوفه”.
من جانبه، قال خالد عبدالجليل رئيس جهاز الرقابة على المصنفات أن فيلم “18 يوما” لم يعرض على جهاز الرقابة على المصنفات لا في فترة توليه الجهاز أو من قبل.