ملف المنافسات القارية يتصدر أجندة الاتحاد الآسيوي

أدى فايروس كورونا إلى فوضى في روزنامة الأحداث الرياضية وصلت إلى حد تأجيل دورة الألعاب الأولمبية الصيفية، بعدما تسبب بشلل شبه كامل في مختلف الرياضات العالمية. وتعتبر المنافسات الآسيوية من أبرز الأحداث التي ألغيت أو تأجلت أو باتت إقامتها مهددة.
الرياض – أرجأ الفيفا التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى مونديال قطر 2022 وكأس آسيا 2023، والتي كانت مقررة في مارس ويونيو. كما أرجأ الجولتين الأولى والثانية من التصفيات الأميركية الجنوبية المؤهلة لمونديال 2022، والمباريات الدولية في يونيو. وأرجأ الاتحاد الآسيوي مباريات دوري الأبطال وكأس الاتحاد بسبب جائحة كورونا.
وبالتالي هذا القرار يعكس التزام الاتحاد الآسيوي بضمان أعلى معايير الصحة والسلامة للاعبين والفرق المشاركة والمسؤولين والجماهير وباقي أطراف اللعبة، ويواصل الاتحاد القاري متابعة تطورات انتشار وباء كورونا، كما يواصل المشاورات والمناقشات مع الاتحادات الوطنية الأعضاء بخصوص مسابقات الأندية. وستتم دراسة مجموعة من الخيارات لاستكمال مباريات دور المجموعات في دوري أبطال آسيا 2020 وكأس الاتحاد الآسيوي 2020، حيث لا توجد أي نية لإلغاء المسابقتين.
وفي هذا الصدد قال داتو ويندسور جون الأمين العام للاتحاد الآسيوي لكرة القدم إن الاتحاد يدعم كافة الخيارات التي تضمن إكمال دوري أبطال آسيا للمحترفين 2020، مشيرا إلى أن هذا الملف يتصدر أجندة الاتحاد القاري في الوقت الجاري في اجتماعاته ومناقشاته اليومية. وأضاف ويندسور في تصريحات صحافية أن الاتحاد يخطط لجميع السيناريوهات المحتملة في حال استمرار أزمة فايروس كورونا إلى ما بعد أغسطس المقبل، مشددا على ضرورة إكمال البطولات الآسيوية بعد أن يصبح الوضع آمنا. وتابع ويندسور “الأقرب أن يتم استئناف دوري أبطال آسيا في أغسطس المقبل بنظام البطولات المجمعة، ولدينا طلب من دولة في غرب آسيا، لا أستطيع الإفصاح عن اسمها الآن، لاستضافة مباريات المجموعات”.
مشاركة وتشاور
أضاف الأمين العام للاتحاد القاري “سنواصل المشاركة والتشاور مع جميع أصحاب المصلحة لاستكشاف كافة الخيارات الممكنة من أجل إكمال موسم 2020، مع وضع سلامة اللاعبين والمشاركين في مقدمة اهتماماتنا”. وكشف ويندسور عن تواصل الاتحاد الآسيوي مع الاتحاد السعودي في كافة الإجراءات التي اتخذها الأخير، قائلا “نحن نشجع القرارات التي اتخذها الاتحاد السعودي، مثل إيقاف المباريات مؤقتا، وتخفيض رواتب اللاعبين، مع الالتزام بحلول عادلة بين الأندية واللاعبين”.
ورفض ويندسور التعليق على العقوبات التي ستتّخذ من قبل الاتحاد القاري ضد الاتحادات التي تواصل منافساتها رغم انتشار جائحة كورونا، والأندية التي تجبر اللاعبين على تخفيض رواتبهم، مكتفيا بالقول “لن أنجرف للإجابة عن هذا السؤال”.
ويندسور رفض التعليق على العقوبات التي ستتّخذ من قبل الاتحاد القاري ضد الاتحادات التي تواصل منافساتها
وعن بوادر توجه بعض الاتحادات الوطنية لإلغاء مسابقات 2020 بسبب أزمة كورونا، ودورهم في ذلك، أجاب “آسيا قارة كبيرة، وظروف كل بلد تختلف عن الآخر، لذا ندع هذه المسألة للاتحادات، وأصحاب المصالح، والحكومات المحلية لاتخاذ القرارات المناسبة”.
وعن التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، ومدى تأثيرها على تأجيل كأس آسيا، قال ويندسور جون إن هذه البطولات المشتركة تابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، والاتحاد الآسيوي جزء من الفيفا، لذلك سيجرى الكشف عن أي تغييرات من قِبل الاتحاد الدولي.
غياب الجمهور
في حديثه لوسائل إعلام لم يستبعد جون خوض المباريات بغياب الجمهور “إذا كان هذا ما تحتاجه السلطات الصحية”، مؤكدا بأن الاتحاد الآسيوي مصمم على المضي قدما في المسابقتين “لأسباب رياضية وللوفاء بالالتزامات التجارية”. وما زالت هناك أربع جولات على إنهاء دور المجموعات من مسابقة دوري الأبطال التي يشارك فيها 32 فريقا (ثماني مجموعات)، ويسعى الاتحاد القاري إلى إنهائها في يونيو قبل أن تبدأ الأدوار الإقصائية في أغسطس.
كما أقيمت جولتان فقط من دور المجموعات في مسابقة كأس الاتحاد (36 فريقا من تسع مجموعات)، وبالتالي سيكون الاتحاد مجبرا على إلغاء العطلة التقليدية التي تكون عادة في يوليو حين تكون الحرارة مرتفعة جدا في القارة.
وفي حال نجح في استئناف المسابقتين في يوليو وأغسطس، من المفترض أن تقام المباراتان النهائيتان في موعدهما المقرر في نوفمبر. ولا تزال الدوريات المحلية معلقة في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الصين حيث لم تظهر حتى الآن أي بوادر للعودة إلى الملاعب على الرغم من النجاح في احتواء الفايروس الذي ظهر هناك للمرة الأولى.
كما أن القرار الصادر بتمديد تعليق المباريات في القارة الآسيوية، يؤثر أيضا على مباريات الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة إلى مسابقة كرة القدم النسائية لأولمبياد طوكيو بين الصين وكوريا الجنوبية (1 و9 يونيو).
كما أرجئت مباريات يونيو في التصفيات المزدوجة المؤهلة لمونديال 2022 وكأس آسيا 2023، وذلك قبل الإعلان الصادر عن الاتحاد القاري. وكانت كرة القدم الآسيوية إحدى الضحايا الرياضية المبكرة لفايروس كورونا المستجد، قبل أن تمتد الفوضى إلى أوروبا والعالم بأكمله.