ملتقى دولي يحتفي بـ"النحت وسيط مصالحة مع المحيط"

تونس - تحت عنوان "النحت وسيط مصالحة مع المحيط" تقام الدورة التأسيسية للملتقى الدولي للنحت في مدينة صفاقس في الفترة من 2 إلى 15 أغسطس الجاري.
وأفاد عضو اللجنة المديرة للملتقى، الفنان النحات سامي القليبي، بأنه تم اختيار "النحت وسيط مصالحة مع المحيط" عنوانا لهذه الدورة التأسيسية للملتقى نظرا لما تعانيه المدينة منذ سنوات من فقر فني وتلوث بيئي وخاصة في فضاءاتها البحرية والبرية.

ويتابع "لذلك اختار الملتقى تأثيث المدينة بالعديد من المنحوتات المصنوعة من الرخام يزيد طولها عن متر ونصف متر، وسيتم إنجازها في إطار ورشات مفتوحة للعموم ويشارك فيها نحو 14 نحاتا من تونس وبلدان عربية وتنعقد بدءا من الجمعة 5 أغسطس حتى تاريخ اختتام الملتقى”.
وتهدف هذه الورشات إلى خروج النحت من الفضاءات المغلقة والورشات إلى الفضاء العام لإضفاء مسحة فنية جمالية على المدينة والإسهام في إعادة إشعاعها وخلق حوار مباشر بين ثلاثي الفنان وعمله الفني والمتلقي.
وأشار القليبي إلى أن الرخام الذي سيتم نحته في هذه الدورة هو رخام تونسي وتحديدا من منطقة "تالة" التي يتميز رخامها بكونه ذو خصوصيات بصرية ودوامية تساعد على إنجاز منحوتات تدوم ويتطلب إنجازها وقتا طويلا.
وتسبق أشغال الورشات المفتوحة للنحت على الرخام، ندوة علمية تحت عنوان "الأثر المنحوت في الفضاء العمومي وسياقات التفاعل" يشارك فيها نحو 38 محاضرا من الجامعات التونسية ومن دول عربية، وتناقش محاور تتعلق براهن فن النحت في العالم بصفة عامة وفي تونس وصفاقس بصفة خاصة، والتباحث في آخر مجريات النحت وما يعيشه النحاتون من مشاكل وصعوبات في ظل بروز وهيمنة أشكال فنية جديدة.
ويرافق فعاليات الملتقى، معرض جماعي في اختصاص النحت، تعرض فيه أعمال فنية لمجموعة من النحاتين التونسيين للتعريف بابتكاراتهم في هذا الفن.