ملبورن تستقطب عشاق ركوب الأمواج في أستراليا

ركوب الأمواج رياضة شعبية يُنظر إليها في جنوب القارة على أنها أسلوب حياة.
الأحد 2021/03/07
ترحيب كبير بالعودة للاستمتاع بالتسوق والجولات السياحية

فيكتوريا (أستراليا) - تشتهر أستراليا بالكثير من الرياضات المائية، مثل رياضة ركوب الأمواج، التي تعتبر أكثر من مجرد رياضة شعبية في جنوب القارة، حيث يُنظر إليها هنا باعتبارها أسلوب حياة.

ومع رفع قيود السفر عن أستراليا من قبل دول الاتحاد الأوروبي وتخفيفها التدريجي من الإغلاق المفروض بسبب جائحة كورونا، سيكون بإمكان الراغبين في التخلص من تبعات الوباء النفسية الترفيه عن أنفسهم بالتوجه إليها وتحديدا إلى مدينة ملبورن عاصمة ولاية فيكتوريا الواقعة في الركن الجنوبى الشرقي من البلاد.

ويمكن للسياح الذين لا يرغبون في التجول على الشاطئ، الانطلاق نحو أعداد لا تحصى من الحانات والمطاعم في المنازل المبنية بالطوب والمغطاة بالغرافيت حول منطقة فليندرز لين، وتزخر هذه المنطقة بأفضل المطابخ التي تعدّ أشهى الأطباق من كل نوع.

وفي ملبورن بإمكان السياح أيضا ركوب الدراجات أو التنزه سيرا على الأقدام على ضفاف نهر يارا، الذي تصب مياهه في خليج بورت فيليب، والذي يفصل الحديقة النباتية عن ملعب “رود لافر أرينا” الذي يشهد سنويا بطولة أستراليا المفتوحة للتنس، وغالبا ما تكون هذه المنطقة قبلة المتنزهين من السياح.

وفي حالة توقع وجود أمواج في اليوم التالي فإن عشاق ركوب الأمواج في ملبورن يقصدون الشاطئ مبكرا، وعادة ما يقوم راكبو الأمواج بشراء احتياجاتهم من سوق كوين فيكتوريا.

ويوضح أحد هواة هذه الرياضة قائلا “ركوب الأمواج مع بعض الصعاب أفضل من لا شيء، وليس هناك ما يدعو إلى القلق”.

وتعتبر سوق “كوين فيكتوريا” الموجودة في وسط المدينة إحدى أكبر الأسواق في النصف الجنوبي من الكرة الأرضية، ويمكن للسياح هنا شراء كل شيء بدءا من المأكولات البحرية الآسيوية، مرورا بالنقانق الألمانية ووصولا إلى لحوم التماسيح والكنغر المشوية، وتعكس هذه السوق تنوع الثقافات وتعايشها في المدينة.

السياح الذين لا يرغبون في التجول على الشاطئ يمكنهم الانطلاق نحو أعداد لا تحصى من الحانات والمطاعم

ويصل عشاق ركوب الأمواج بعد الانطلاق بالسيارة لمدة ساعة ونصف الساعة في الاتجاه الجنوبي الغربي، فتستقبلهم المتاجر المتخصصة في تجهيزات الرياضات البحرية على ساحل منطقة توركواي، حيث تتقدّم أمواج جنوب المحيط الهادئ بشكل مثالي نحو الشاطئ، الذي توجد به بعض الخلجان التي تناسب الأطفال والمبتدئين، في حين تظهر أمواج عالية في بعض الخلجان الأخرى، والتي تلبي طموحات المحترفين.

وتعد منطقة توركواي بمثابة المركز الرئيسي لركوب الأمواج في أستراليا، وبطبيعة الحال يوجد بها المتحف الوطني لهذه الرياضة، والذي يعتبر الأكبر من نوعه في العالم.

ويشاهد السياح الفتيات والفتيان في كل مكان وهم يحملون  ألواح ركوب الأمواج، ويسيرون حفاة الأقدام على الشاطئ، وتنتشر مجموعات من رجال الإنقاذ لمراقبة الشاطئ، بينما يقوم عشاق اللعبة بالانطلاق إلى داخل المياه والعودة مع كل موجة إلى الشاطئ.

ويبدأ طريق “جريت أوشن رود” من منطقة “توركواي” على طول ساحل فيكتوريا، وخلف كل منعطف على هذا الطريق يظهر خليج رائع لركوب الأمواج، كما يضم المشهد البديع الكثير من المنارات والشواطئ الرملية الناعمة.

وتقع مدينة لورن في منتصف الطريق الساحلي بين ملبورن ومدينة تويلف أبوستلس، ويأتي إليها نصف سكان ملبورن في عطلات نهاية الأسبوع، وهو ما جعل مطاعم ملبورن، مثل مطعم “كودا” و”موفيدا”، تقدم أطباقا مستوحاة من المطبخ الإسباني بالدرجة الأولى.

ويعدّ تناول الطعام مع إطلالة على المحيط من التجارب الرائعة للغاية طالما لم يتعرض السياح لهجمات من طيور الكوكاتو المزعجة.

وعند مواصلة السير إلى الغرب فإن طريق جريت أوشن رود يصل بالسياح إلى خليج أبولو باي، الذي يعدّ حاليا من أشهر أماكن الغوص.

وينطلق هواة رياضة ركوب الأمواج في خليج أبولو باي للاستمتاع بتتابع الأمواج في هذه المنطقة، والتي تزخر أيضا بحيوانين من الأيقونات الدعائية لأستراليا أيضا؛ وهما الكنغر والكوالا.

وتم تصميم حديقة “وايلد لايف وندرز”، في الصيف الماضي من قبل مهندس المناظر الطبيعية براين ماساي، الذي كان مسؤولا أيضا عن تنسيق المناظر في كواليس سلسلة الأفلام الشهيرة “سيد الخواتم”.

وأوضح المدير شايني نيل أن “وايلد لايف وندرز” تعتبر منظمة غير ربحية، ويقوم مديرها مع فريقه بتنظيم جولات منتظمة لمشاهدة الحيوانات الشهيرة في الحديقة. ونظرا لتعرج مسار الرحلة على طول المنحدرات فإنه يمكن للسياح مشاهدة الحيوانات على بُعد أمتار قليلة.

16