ملامح إطار تنسيقي جديد لتشكيل الحكومات المحلية

بغداد- تتّجه قوى شيعية عراقية لاستعادة تجربة تشكيل الإطار التنسيقي باستنساخ هيكل مماثل يتولّى تشكيل الحكومات المحلّية التي ستنبثق عن الانتخابات، وذلك في استعادة لتجربة تشكيل الإطار الذي ضمّ أهم الأحزاب والفصائل الشيعية وكان فاعلا في تشكيل حكومة رئيس الوزراء محمّد شياع السوداني.
ومن شأن اللجوء إلى تشكيل الأطر والتحالفات للسيطرة على السلطة التنفيذية أن يمكّن القوى الشيعية العراقية من تحقيق تطوّر نوعي في الهيمنة على مقاليد السلطة في العراق بالكامل من خلال التحكّم في الحكومات المحلية في أغلب مناطق البلاد بالشراكة مع حلفاء ثانويين يكون دورهم مكمّلا لأدوار الأحزاب والفصائل الشيعية كما هي الحال في حكومة السوداني.
وتوقّع محمد الشبكي عضو تحالف الفتح الممثل السياسي لميليشيات الحشد الشعبي انبثاق تحالف جديد يضم مجموعة من كتل الإطار التنسيقي بعد الانتخابات.
◙ الإطار التنسيقي "أكبر الأطراف السياسية في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل الحكومة"
وقال في تصريح أوردته مواقع إخبارية عراقية إنّ “الأطراف السياسية كانت لها مجموعة آراء قبل إعلان التحالفات المشاركة في انتخابات مجالس المحافظات حيث كانت بعض الأطراف تريد الدخول في قائمة موحدة، وأخرى مع قائمة منفردة”.
وأضاف قوله إنّ “الأطراف السياسية طبقت الرأيين من حيث دخول الإطار بقائمة موحدة في الموصل وكركوك وصلاح الدين، والمشاركة أيضا بقوائم منفردة في بغداد والمناطق الجنوبية، وهذه تعد مناورة سياسية إيجابية، وقد تم حسابها وفق عملية رياضية فنية”.
ووصف الإطار التنسيقي بأنّه “أكبر الأطراف السياسية في ائتلاف إدارة الدولة الذي شكل الحكومة، ومن غير المستبعد أن يتم الإعلان عن تحالف جديد بعد الانتخابات يضم مجموعة كتل سياسية طالما تمّ التوافق على تشكيل الحكومة”، مرجّحا أن “يأتلف الإطار التنسيقي بجميع قوائمه المتعددة لتشكيل الحكومات المحلية”.