مكبرات الصوت في المساجد قضية رأي عام في سلطنة عمان

تناقض بين آراء المفتي في تصريحات تلفزيونية وفي تويتر يثير الجدل.
الأربعاء 2023/04/12
الجدل يطغى

أثار قرار يمنع استخدام مكبرات الصوت في المساجد لغير رفع الأذان في سلطنة عمان جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي، وما زاد في تنامي الجدل المفتي العام لسلطنة عمان الذي عارض الخطوة، ما يناقض تصريحات سابقة له في التلفزيون العماني.

مسقط - فجر إصدار وزير الأوقاف والشؤون الدينية العماني محمد بن سعيد بن خلفان المعمري قرارًا وزارياً بتعديل بعض أحكام لائحة الجوامع والمساجد، مفاده بأنّ “استخدام مكبرات الصوت الخارجية في الجامع والمسجد والمصلى يكون مقتصراً على رفع الأذان"، جدلا واسعا لم يهدأ على مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان.

وقامت الوزارة بإجازة إصدار غرامة لا تتجاوز 1000 ريال عُماني (نحو 2600 دولار) في حال تمّ استخدام مكبرات الصوت الخارجية خارج وقت الأذان.

وقال مختصون إن الموضوع حمّل دلالات دينية واجتماعية كبيرة لا يستطيع أن يحتملها بحكم منطق الأشياء وبحكم النصوص الدينية نفسها. فهدف مكبرات الصوت هو التبليغ بحلول موعد صلاة من الصلوات وهذا يتحقق عمليا برفع الأذان، ويتحقق اليوم أيضا بطرق حديثة موجودة في تطبيقات الهواتف الذكية وما فيها من منبهات خاصة بحلول مواعيد الصلوات.

واعتبر معلقون أن الغريب في الأمر أن هذا الجدل يثار رغم أن الجهة المعنية بالقرار هي وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، ويعزز هذا الأمر فتوى كان قد أصدرها أحمد الخليلي مفتي عام سلطنة عمان رغم أن الأمر أوضح بكثير من أن يحتاج إلى فتوى، وأفتى في الأمر الكثير من علماء الدين الذين سئلوا عن منع مكبرات الصوت وأدلوا برأيهم المنطقي.

يذكر أن بيانا للمفتي العام للسلطنة أحمد الخليلي نشر على حسابه في توتير أثار جدلا واسعا حيث سلط بعض المغردين الضوء على التناقض بين ما جاء في بيانه وما صرح به سابقا خلال استضافته عبر تلفزيون سلطنة عمان الرسمي، متسائلين: من يقف وراء إدارة حساب المفتي؟

ووفقا لمقطع فيديو، فقد قال الخليلي "إنه بالنسبة إلى المجاهر من أجل السماع فإن كان فيه مصلحة فهو أمر محمود، ولكن إن كان يؤدي ذلك من تشويش على المصلين داخل البيوت أو يؤدي إلى شيء من مضايقة الناس فلا حرج في أن يوقف أو يمنع أو يحد من هذا الأمر".

وقال الخليلي في بيانه المعارض “في حين تنفتح بعض العواصم الغربية على شعائر الإسلام، فتقام علنا صلاة قيام رمضان المبارك في الساحات العامة، نأسف ونعجب كثيرا من أن يصدر في بعض بلاد الإسلام من المؤسسات المسؤولة عن أمور الدين التضييق على هذه الشعائر، بحيث لا يسمح لصوت الإمام بأن يتعدى حرم الجامع أو المسجد".

وتساءل المغرد أسامة الرحبي عمن يقف وراء إدارة حساب المفتي على موقع تويتر، حيث قال “يثبت قطعا أن من يدير الحساب ويغرد به ليس هو سماحة الشيخ"، مضيفا "سابقا أجاز منع مكبرات الصوت واليوم يقول العجب!".

ووجه آخر رسالة جاء فيها:

 

وعلق الإعلامي  نصر البوسعدي:
 

وأضاف:
 

وأعاد الجدل إلى الواجهة النقاش الذي دار لحظة البدء باستخدام مكبرات الصوت في رفع الأذان وفي الصلاة قبل عقود طويلة، حيث اعتبرت الأغلبية أن استخدامها “فيه بدعة ليست من الدين”.
وقال عضو مجلس الشورى العماني محمد سليمان الهنائي المخرومي:
 

وفي ردود على المخزومي، عبّر المغرد راشد الحسني عن تأييده للقرار، زاعماً أنه صدر عن ولي الأمر ووجب على الجميع الطاعة، وقال “قوانين الدولة يجب احترامها وطاعة ولي الأمر أمر بها ديننا. لا تحسسونا كأننا من دون المكبرات ابتعدنا عن الدين”.
ليردّ عضو مجلس الشورى نافياً أيَّ علاقة للسلطان هيثم بن طارق بالقرار، حيث قال “ولي الأمر يصدر قوانين قبل إصدارها يستشير فيها الشعب عن طريق مجلس عمان، وقرار المنع صدر من وزير الأوقاف بدون الرجوع إلى أحد”. وأضاف “لا تنسبوا كل أمر يثير الأمة إلى ولي الأمر فهو بريء منه”.
وتساءل معلق:
 

يشار إلى أنه رفضاً للقرار أطلق ناشطون عمانيون هاشتاغ #مكبرات_المساجد_حاجة_وطمأنينة” تصدر الترند على منصة تويتر في السلطنة منذ إطلاقه مساء الأحد. وقال معلق:
 

واعتبر آخر:
 

وتساءل معلقون عن سبب الجدل الواسع مؤكدين أن الأمر ليس بريئا. وفي هذا السياق كتب ناشط:

 

وأضاف:

 

5