مقصلة الإقالات تنطلق في الدوري التونسي

النادي الصفاقسي يعلن إقالة المدرب نيبوشا بعد النتائج المخيبة في بطولتي كأس الكونفيدرالية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال.
السبت 2019/09/28
نيبوشا أول المغادرين

يبدو أن الدوري التونسي سيواصل التخلي عن مدربيه منذ بداية الموسم حيث تؤكد كواليس عدة أندية أن مسؤولي الفرق باتوا يدرسون التخلص من المدربين لاسيما مع الضغط الجماهيري الكبير الذي عرفته مباريات عدة أندية.

تونس - عادت ظاهرة رحيل المدربين لتظهر بقوة في الدوري التونسي، ورغم أن الدوري لم تمر منه سوى 3 جولات، إلا أنه رحل 3 منهم عن مناصبهم.

وأقيل نيبوشا من تدريب الصفاقسي ورحل فوزي البنزرتي عن النجم الساحلي، بسبب نتائج الفريقين في بطولتي كأس الكونفيدرالية وكأس محمد السادس للأندية الأبطال، فيما تخلى الملعب التونسي عن المدرب منتصر الوحيشي لسوء النتائج.

واستغنى الوافد الجديد على الدوري التونسي هلال الشابة عن مدربه الفرنسي فيكتور زفونكا الذي ودع الدوري قبل بدايته، وقامت إدارة النادي باستبداله بالمدرب الفرنسي برتران مارشان.

في يوم 16 سبتمبر الجاري أعلنت إدارة النادي الصفاقسي إقالة المدرب المونتنيغري نيبوشا، الذي لم تدم رحلته مع الفريق أكثر من شهرين.

وجاءت إقالة المونتنيغري بسبب الهزيمة أمام فريق بارادو الجزائري في ذهاب الدور التمهيدي الثاني لكأس الكونفيدرالية الأفريقية.

ولم تشفع لنيبوشا قيادته للنادي الصفاقسي يوم 17 أغسطس الماضي للتتويج بكأس تونس بعد الفوز في الدور النهائي على النجم الساحلي.

وكان الفريق قد انهزم في الجولة الافتتاحية للدوري التونسي أمام الاتحاد المنستيري بهدفين لهدف، وفاز بصعوبة في الجولة الثانية وفوق ميدانه على نجم المتلوي بهدف دون رد.

وذكرت وسائل إعلام محلية أن عدة مدربين مرشحين بقوة لتدريب الصفاقسي.

ويعتبر نبيل الكوكي أبرز المرشحين لتدريب فريق عاصمة الجنوب إضافة إلى طارق جرايا.

ولم تشمل الإقالة نيبوشا فقط، بل طالت كامل الجهاز الفني للفريق باستثناء المدرب المساعد وسيم معلى، الذي يواصل الإشراف على الفريق إلى حين التعاقد مع مدرب جديد.

رحيل بالتراضي

انتصار وحيد
انتصار وحيد

تسارعت الأحداث في النجم الساحلي، وأعلنت إدارة النادي رحيل المدرب فوزي البنزرتي بالتراضي، لكن الأمر يبدو للجميع أنه إقالة.

وجاء الأمر على خلفية الخروج المبكر والمذل لحامل اللقب من البطولة العربية على يد شباب الأردن.

ولم يحقق فوزي البنزرتي منذ قدومه إلى النجم الساحلي لخلافة المدرب الفرنسي روجيه لومير مع فريق جوهرة الساحل إلا انتصارا وحيدا كان على حساب هافيا كوناكري بسباعية (7-1) في إياب الدور التمهيدي الأول من دوري أبطال أفريقيا.

وحتى المباراة الأولى له في سباق الدوري التونسي كانت مخيبة للآمال حيث تعادل سلبيا مع ضيفه وجاره الاتحاد المنستيري (الجولة الثانية) ليجد نفسه في المركز التاسع بنقطة وحيدة، بعد أن تأجلت مباراتاه في الجولة الافتتاحية ضد هلال الشابة، وفي الجولة الثالثة ضد نجم المتلوي.

وغادر فوزي البنزرتي النجم الساحلي وتركه في أسوأ حالاته بعد أن خسر لقبه العربي مبكرا، كما أنه مهدد بمغادرة دوري أبطال أفريقيا بما أن الفريق انهزم في ذهاب دور الـ32 أمام أشانتي كوتوكو الغاني 0-2.

من جانبها أكدت إدارة الملعب التونسي فك الارتباط مع المدرب منتصر الوحيشي. وكانت هذه الإقالة منتظرة بعد الهزيمة أمام الاتحاد المنستيري لحساب الجولة الثالثة من الدوري التونسي.

ويحتل الفريق المركز قبل الأخير وفي رصيده نقطة يتيمة حصدها من تعادله في الجولة الثانية أمام ضيفه الوافد الجديد هلال الشابة، بعد أن خسر في الجولة الافتتاحية أمام الأفريقي بثلاثية نظيفة.

في المقابل أعلنت إدارة النادي تعاقدها مع المدرب جلال القادري. وتجدر الإشارة إلى أن جلال القادري كان يشرف على نادي الإمارات، كما كانت له تجارب عديدة في السعودية حيث درب أندية الخليج والنهضة والأنصار، إضافة إلى تدريبه عدة أندية تونسية منها النادي البنزرتي وشبيبة القيروان.

وشرع جلال القادري في مهمته الجديدة لإعداد الفريق للقاء الأحد الذي سيجمعه بنجم المتلوي لحساب الجولة الرابعة من الدوري.

على صفيح ساخن

لا يزال شبح الإقالة يطارد بعض المدربين بسبب سوء النتائج على غرار مدرب نادي حمام الأنف حاتم الميساوي الذي لم يحصد معه الفريق إلا نقطة واحدة، ومدرب اتحاد تطاوين وليد الشتاوي الذي حصد هو الآخر نقطة وحيدة.

ونفس الأمر ينطبق على مدرب نجم المتلوي محمود المصمودي، الذي ما زال فريقه دون أي نقاط.

دائما ما كانت النتائج المقياس الوحيد في تحديد مستقبل المدرب من عدمه مع الفريق، لكن في الدوري التونسي فإن إقالة المدربين ترتبط بعدة عوامل أخرى منها مزاج المسؤولين والخلافات مع اللاعبين والأهم الضغط الجماهيري للمطالبة بالتغيير لتعلن هذه العوامل عن عدم مواصلة المدربين لمهامهم.

يبدو أن ظاهرة إنهاء مهام المدربين ستشكل مع نهاية الموسم الرياضي الحالي أرقاما صادمة، مع ارتفاع حصيلة الاستغناء عنهم والتي وصل تعدادها إلى أربعة مديرين فنيين رغم بلوغ الدوري جولته الثالثة فقط من أصل 26.

في مقابل ذلك فإن البداية أعلنت عن مؤشرات واعدة لعدد من المدربين في تجاربهم الجديدة مع أندية الدوري جعلت البعض يرشح أن تكون تجربته ناجحة وأن تعمر طويلا على الأقل إلى نهاية الموسم.

22