مقدونيا الشمالية تضع لافتة باسمها الجديد على الحدود مع اليونان

بلغراد – وضعت مقدونيا الشمالية التي غيرت اسمها مؤخرا، الأربعاء، لافتة باسمها الجديد على الحدود مع اليونان لتنهي بذلك عداء دام 28 عاما مع جارتها.
ووضع العمال لافتة ورقية مكتوبا عليها “جمهورية مقدونيا الشمالية” باللغتين المقدونية والإنكليزية على لوحة معدنية كبيرة كان مكتوبا عليها “جمهورية مقدونيا”.
كان التغيير، الذي تم في معبر بوجوروديكا الحدودي مع اليونان، هو الأول من بين آلاف التغييرات التي ستضطر مقدونيا الشمالية إلى تنفيذها في الأيام المقبلة.
وسوف تضع مقدونيا الشمالية لوحات جديدة في مكان اللوحات التي تحمل الاسم القديم في المؤسسات وعلى الطرق والمطارات والبعثات الدبلوماسية.
وفي الليلة الماضية، قالت الحكومة في سكوبي إنها غيرت الاسم رسميا، بحسب ما تم الاتفاق عليه مع اليونان.
وكان البرلمان مرر تعديلات دستورية تضيف الوصف الجغرافي لاسمها في يناير، والذي تم العمل به بعد ذلك الثلاثاء.
ووافق رئيسا الوزراء اليساريان في اليونان ومقدونيا الشمالية، ألكسيس تسيبراس وزوران زايف على الترتيب، على تغيير الاسم في يونيو الماضي في محاولة لإنهاء النزاع الداير بين البلدين حول اسم مقدونيا.
وتطالب اليونان باستخدام الاسم وإرثه القديم لتسمية إقليمها الشمالي وحده، وظلت تمنع الجمهورية اليوغسلافية السابقة من الانضمام إلى عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) والاتحاد الأوروبي، متهمة إياها بنية سرقة التاريخ الهيليني والأرض.
ورفعت أثينا حق النقض (الفيتو) على عضوية مقدونيا الشمالية في حلف الناتو بعد تسوية النزاع، حيث وقعت البلاد بالفعل في الأسبوع الماضي على بروتوكول للانضمام إلى الحلفاء في الناتو وكانت اليونان أول دولة تصادق عليه بعد يومين فقط.
ويرى الكثير من اليونانيين خصوصا في شمال البلاد، أن اسم “مقدونيا” حيث ولد الإسكندر الأكبر ينتمي حصريا إلى التراث التاريخي اليوناني. ويخشى بعضهم أن تكون للبلد المجاور نوايا توسعية بضم المقاطعة اليونانية التي تحمل التسمية ذاتها.