مقتل 9 من ميليشيا موالية لإيران في غارة إسرائيلية بسوريا

ارتفاع عدد المسلحين الموالين لإيران الذين قتلوا خلال 24 ساعة إلى 15 على الأقل بعدما استهدفت غارات إسرائيلية مواقع لإيران وحلفائها داخل سوريا.
الأحد 2020/06/28
هزائم متتالية

بيروت- شنت إسرائيل غارات جوية جديدة استهدفت مواقع لإيران وحلفائها داخل سوريا، أسفرت عن مقتل 9 عنصرا من الميليشيا الموالية لطهران.

وكثّفت إسرائيل في الآونة الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافا إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وتهاجم إسرائيل بانتظام ما تصفه بأنها مواقع لإيران وحلفائها داخل سوريا، وقال الجيش السوري إنه رد على هجمات إسرائيلية في جنوب ووسط وشرق سوريا قُتل خلالها جنديان.

وقد ارتفع عدد المسلحين الموالين لإيران الذين قتلوا خلال 24 ساعة إلى 15 على الأقل، بعدما كانت غارات مماثلة، رجّح المرصد أن تكون اسرائيل أيضاً مسؤولة عنها، استهدفت ليلاً مواقع لقوات النظام ومجموعات موالية لطهران في المنطقة ذاتها.

وقتل تسعة مقاتلين الأحد جراء غارة استهدفت موقعاً لمجموعات موالية للقوات الإيرانية في شرق سوريا، في ضربة هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة، حسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وقال المرصد إن طائرات "يرجّح أنها اسرائيلية" استهدفت موقعا في ريف مدينة البوكمال الحدودية مع العراق، وتسبّبت بمقتل تسعة مقاتلين، غالبيتهم عراقيون.

وكان المرصد قد أفاد، السبت، أنّ ستة من عناصر ميليشيات موالية لإيران قتلوا في شرق سوريا قرب الحدود مع العراق في غارات جوية استهدفت عصر السبت مواقعهم ومواقع لقوات النظام التي يدعمونها.

وقال إنّ "ستّة عناصر من الميليشيات الموالية لإيران، بينهم 4 من الجنسية السورية، قتلوا جرّاء الغارات التي يُعتقد أنها اسرائيلية، استهدفت مواقع قوات النظام والميليشيات الإيرانية في قرية العباس بريف مدينة البوكمال شرق دير الزور".

ضربات جوية مجهولة استهدفت مواقع لإيران في منطقة البوكمال بسوريا
ضربات جوية مجهولة استهدفت مواقع لإيران في منطقة البوكمال بسوريا

 

وجاءت هذه الغارات بعيد أيام من مقتل جنديين سوريين وخمسة مقاتلين موالين للنظام السوري في ضربات إسرائيلية استهدفت جنوب سوريا وشرقها مساء الثلاثاء.

وأفاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن عن "استنفار كبير للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في منطقة البوكمال وريفها عقب الضربات الجوية وسط حملات دهم تطال عناصرها والمتعاونين معها" ما أدى إلى اعتقال أربعة أشخاص بتهمة "التخابر والتعامل مع إسرائيل".

ونادراً ما تؤكد تنفيذها هذه الغارات، إلا أنها تكرر أنها تواصل تصدّيها لما تصفه بمحاولات إيران الرامية إلى ترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال أسلحة متطورة إلى حزب الله اللبناني.

كما توعدت في أكثر من مناسبة باستمرار استهداف إيران في الداخل السوري إلى حين رحيل آخر عناصرها.

وأكدت أنها ستواصل تصدّيها لما تصفه بالمحاولات الإيرانية الرامية إلى ترسيخ الوجود العسكري للجمهورية الإسلامية في سوريا وإرسال أسلحة متطوّرة إلى حزب الله.

وفي 4 يونيو قُتل ما لا يقلّ عن تسعة عناصر موالين للنظام السوري، بينهم أربعة سوريّين، في غارات للجيش الإسرائيلي على وسط سوريا، في منطقة يُسيطر عليها الجيش السوري وقوّات إيرانيّة.

ووجّه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، حينها، تحذيرا شديد اللهجة إلى إيران بعد تغريدات للمرشد الأعلى علي خامنئي دعا فيها إلى “استئصال النظام الصهيوني”.

وكتب نتنياهو على حسابه الرسمي في تويتر بالعبرية “يجب عليه أن يعلم بأنّ أيّ نظام يهدّد إسرائيل بالإزالة سيجد نفسه في خطر مماثل”.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا في 2011 شنّ الجيش الإسرائيلي مئات الغارات في هذا البلد استهدفت بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني.

وتشهد سوريا نزاعاً دامياً منذ العام 2011، تسبّب بمقتل أكثر من 380 ألف شخص وألحق دماراً هائلاً بالبنى التحتية والقطاعات المنتجة وأدى إلى نزوح وتشريد ملايين السكان داخل البلاد وخارجها.

.