مقتل 3 إسرائيليين في هجوم بالقدس في غمرة هدنة هشة في غزة

وزير الأمن القومي الإسرائيلي يستغل هجوم القدس لزيادة تسليح المستوطنين معتبرا أن الهجوم يؤكد صحة وجهة نظره بعدم وقف الحرب على غزة.
السبت 2023/12/30
هجوم القدس يخترق هدنة هشة في غزة

القدس - قالت الشرطة الإسرائيلية إن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في هجوم مسلح استهدف صباح الخميس محطة للحافلات بالقرب من مدخل مدينة القدس، بينما أصيب 11 آخرين حالتهم بين متوسطة وخطيرة، فيما تم كذلك تصفية منفذي الهجوم.

وذكرت وسائل إعلام عبرية أن من بين القتلى الحاخام إليميليش فاسرمان القاضي في المحكمة الحاخامية في أشدود. وقالت إن من بين القتلى أيضا فتاة تبلغ من العمر 24 عاما وامرأة مسنة، موضحة أن الشرطة الإسرائيلية تمكنت من القضاء على مهاجمين اثنين أحدهما كان مسلحا ببندقية ام 16، بينما تواصل تمشيط المكان للتأكد من عدم وجود مسلحين آخرين.

وهذا أول هجوم ينفذه فلسطينيون في القدس منذ ذلك الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر الماضي، ويأتي تزامنا مع تمديد الهدنة بين إسرائيل والحركة الفلسطينية ليوم واحد. كما يأتي مع وصول وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن لتل أبيب لبحث الهدنة وصفقة تبادل الرهائن الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين.

وأفادت منظمة نجمة داود أن مسعفيها قدموا العلاج للعديد من المصابين بإصابات متوسطة وخطيرة، بينما أفاد مركز مدى أن حلة المصابين تتراوح بين طفيفة إلى متوسطة وحرجة.

وبحسب موقع واي نت العبري، وصل المسلحان على متن سيارة وتم تحييدهما بواسطة جنديين ومدني كانا في مكان قريب، مضيفا أنه تم تعريفهما لاحقا على أنهما الشقيقان من صور باهر في القدس الشرقية: إبراهيم نمر (30 عاما) ومراد نمر (38 عاما). وخلال تفتيش الشرطة لسيارتهما تم العثور على خراطيش وكمية كبيرة من الذخيرة.

وقال دورون ترجمان قائد منطقة القدس في الشرطة الإسرائيلية للصحفيين من مكان الهجوم إن المهاجمين من "القدس الشرقية وكان أحدهما مسلحا ببندقية إم-16 والآخر بمسدس. وأدى الرد السريع من جنديين كانا متواجدين في محطة الحافلات ومدني آخر إلى تحييد المهاجمين".

ووصل وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير إلى مكان الهجوم وتحدث إلى الصحفيين. وقال "هذا النوع من الحوادث يثبت مرة أخرى مدى عدم قدرتنا على إظهار الضعف وكم يتعين علينا التحدث إلى حماس فقط من خلال مرأى من البندقية خلال الحرب".

وتابع أن الهجوم ومقتل المسلحين الفلسطينيين على يد جنود خارج الخدمة ومدني هو دليل على ضرورة سياسته المتمثلة في السماح لمزيد من المدنيين بحمل السلاح. 

ويقود بن غفير الذي هدد بإسقاط الائتلاف الحكومي في حال لم تستمر الحرب على حماس، حملة لتسليح آلاف المستوطنين في الضفة الغربية. وينفذ قطعان المستوطنين هجمات على بلدات في الضفة أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من الفلسطينيين.

واستغل هؤلاء الحرب على حماس لتصعيد هجماتهم لدفع الفلسطينيين قسرا لترك منازلهم وأراضيهم خاصة تلك القريبة من المستوطنات.

ومن المتوقع أن يستغل بن غفير والمستوطنون هجوم القدس للتصعيد في الضفة الغربية، في مسار مواز لعمليات عسكرية إسرائيلية لم تهدأ في عدة مدن بينها مخيم جنين الذي يتعرض لأعنف هجوم منذ أيام في ملاحقة عناصر من كتيبة جنين وهو أحد أهم الفصائل المسلحة التي تشتبك منذ أيام مع قوات الاحتلال.   

وأدان جاك لو السفير الأميركي لدى إسرائيل الهجوم. وقال "وقع هجوم إرهابي بغيض في القدس هذا الصباح. نحن ندين بشكل لا لبس فيه مثل هذا العنف الوحشي".

وجاء إطلاق النار بعدما توصلت إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى اتفاق في اللحظة الأخيرة اليوم الخميس لتمديد وقف إطلاق النار الذي استمر ستة أيام في غزة لمدة يوم آخر للسماح للمفاوضين بمواصلة العمل على صفقات مبادلة الرهائن المحتجزين في القطاع بأسرى فلسطينيين.