مقتل 16 من قوات الانتقالي الجنوبي في هجوم ارهابي تبنته القاعدة

هجوم دموي يحمل بصمات تنظيم القاعدة الذي صعد من هجماته في الفترة الأخيرة.
الجمعة 2024/08/16
المجلس الانتقالي تمكن من احتواء القاعدة جنوب اليمن

صنعاء - قالت السلطات في اليمن إن 16 جنديا يمنيا قٌتلوا في تفجير انتحاري بثكنة عسكرية في محافظة أبين بجنوب البلاد صباح اليوم الجمعة يعتقد انه من تخطيط وتنفيذ تنظيم القاعدة.
وقال محمد النقيب المتحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي "هجوم إرهابي بسيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدف ثكنة لقواتنا في مديرية مودية بمحافظة أبين".
ولم تعلن أي جهة بعد مسؤوليتها عن الهجوم، لكن مسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب كثفوا هجماتهم على المنشآت العسكرية في اليمن.
واستغل فرع التنظيم في اليمن الصراع المستمر منذ تسع سنوات -بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والتحالف الذي تدعمه السعودية لتعزيز نفوذه في الدولة المجاورة للسعودية والتي تقع بالقرب من ممرات شحن رئيسية.
والشهر الماضي قتل ثلاثة من قوات المجلس الانتقالي في هجوم نفذه مسلحون من تنظيم القاعدة بمحافظة شبوة في جنوب شرقي اليمن
وفي ابريل الماضي قتل ستة عسكريين وأصيب 11 آخرون من قوات المجلس الانتقالي في تفجير في محافظة أبين جنوبي اليمن تبنته القاعدة.
ويأتي الهجوم بعد أشهر من تولي سعد العولقي قيادة تنظيم القاعدة خلفا لخالد باطرفي الذي توفي نتيجة مرض خبيث وفق العديد من المصادر.
ومثّل تنصيب العولقي وهو في الأربعينات من العمر، زعيما في الوقت الحالي، محاولة لإحياء التنظيم وإعادة رصّ صفوفه التي اضطربت خلال فترة سلفه.
وكثف المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تربطه صلات قوية بالتحالف السعودي ويسيطر على أجزاء كبيرة من الجنوب هجماته على عناصر القاعدة في أبين خلال العام الماضي.
ونجا تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من محاولات الجيش الأميركي والتحالف والحوثيين على مدى سنوات للقضاء عليه مستغلا الفوضى في اليمن وتعاطف القبائل والمساحات الشاسعة من الأراضي غير المعمورة.
وتأسس تنظيم القاعدة في جزيرة العرب في العام 2009 على يد أسامة بن لادن بدمج فصائل التنظيم السعودية واليمنية، وبرز خلال الفوضى التي أنتجتها الحرب في اليمن، في وقت كان المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران يقاتلون في وجه التحالف العسكري الذي تقوده السعودية منذ العام 2015.
وتبنى هذا التنظيم الهجوم الدامي على مجلة شارلي إيبدو في العاصمة الفرنسية باريس عام 2015 والذي أسفر عن مقتل 12 شخصا.
وبالتالي، يُعتبر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من أهم وأخطر أذرع التنظيم الأساسي، لكن نشاطه تراجع بشكل كبير مع تولي باطرفي للقيادة خلفا لقاسم الريمي الذي قتل بضربة أميركية في فبراير 2020، ما شكّل ضربة قاصمة للتنظيم.
ونفذ المجلس الانتقالي الجنوبي في الفترة الأخيرة هجمات وعمليات عسكرية ضد عناصر التنظيم ما أدى لقتل وجرح واعتقال العشرات منهم ضربة موجعة للجهاديين الذين فقدوا الكثير من المواقع.