مقتل ممثل سابق لخامنئي بطلق ناري شمال إيران

طهران – قتل عضو في مجلس الخبراء الإيراني المسؤول عن تعيين المرشد ألأعلى للجمهورية الإسلامية، في هجوم في شمال إيران نفذه مسلح تم اعتقاله، كما ذكرت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا" الأربعاء.

وكان آية الله عباس علي سليماني واحدًا من 88 عضوًا في مجلس الخبراء المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى، أعلى سلطة في البلاد.

ونقلت وكالة "إرنا" عن نائب رئيس محافظة مازندران، روح الله سلاجي، قوله إن رجل الدين سليماني، ممثل المرشد الإيراني السابق في محافظة سيستان وبلوشستان، والعضو في مجلس الخبراء الإيراني المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية، تعرض لهجوم مسلح في مدينة بابلسر شمالي إيران، مما أدى إلى مقتله.

وأضاف دون أن يشير إلى تفاصيل هذا الهجوم، إنه "تم اعتقال الجاني بجهود الأجهزة الأمنية وسيتم الإعلان عن أنباء إضافية".

إلى ذلك، نقلت وكالة أنباء "حوزة" المعنية بشؤون المدارس الدينية، عن شاهد عيان، قوله إن سليماني كان جالساً داخل المصرف الوطني في مدينة بابلسر، قبل أن يستولي المهاجم على سلاح حارس البنك ويطلق النار تجاهه ليرديه قتيلاً.

ولفتت الوكالة إلى أن ثمة أنباء أيضاً تشير إلى أن القاتل هو حارس البنك.

ويُذكر أن مجلس خبراء القيادة في إيران يتألف من علماء الدين المشرفين على عمل المرشد الأعلى في الجمهورية الإسلامية، ويحق لهؤلاء تقييم عمله وعزله وتعيين خلف له، في حال الوفاة أو فقدان الأهلية.

وشهدت محافظة سيستان وبلوشستان الإيرانية أعمال عنف كبيرة تزامنا مع الاحتجاجات التي شهدتها أنحاء البلاد مع مقتل الشابة الإيرانية مهسا أميني تم بسببها عزل المحافظ.

وسيستان بلوشستان هي واحدة من أفقر المحافظات في إيران وتضم أقلية البلوش المسلمة السنية بمعظمها.

وتشهد المحافظة باستمرار اشتباكات بين قوات الأمن والمتمردين البلوش أو جماعات متطرفة من المسلمين السنة أو تجار مخدرات.

وشهدت عاصمة المحافظة زاهدان أعمال عنف استمرت عدة أيام في نهاية سبتمبر خلال تظاهرات ضد اغتصاب مفترض لمراهقة نسب إلى شرطي.

وكان عدد من أفراد قوات الأمن من بين عشرات الأشخاص الذين قُتلوا في أعمال العنف التي قامت السلطات بسببها بفصل اثنين من المسؤولين المحليين.

وتعد سيستان بلوشستان ممرا رئيسيا لتهريب المخدرات من أفغانستان إلى الشرق الأوسط والغرب.

ووقعت هجمات في السنوات الأخيرة في مدن حدودية في إيران تضم اقليات اتنية. واتهمت إيران بريطانيا والولايات المتحدة بالوقوف وراءها.