مقتل مسؤول كبير في داعش بغارة أميركية على سوريا

الجيش الأميركي يؤكد أن تصفية أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي سيؤدي إلى تعطيل قدرة التنظيم على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية.
الخميس 2024/06/20
القوات الأميركية تستمر في إضعاف القدرات العملياتية لداعش

واشنطن - قالت القيادة الوسطى الأميركية مساء الأربعاء إنها قتلت المسؤول الكبير في تنظيم الدولة الإسلامية أسامة جمال محمد إبراهيم الجنابي في غارة جوية شنتها في سوريا.

وأضافت في بيان عبر منصة إكس أن مقتل الجنابي سيؤدي إلى "تعطيل قدرة  داعش على توفير الموارد وتنفيذ الهجمات الإرهابية". وقالت "لا يوجد ما يشير إلى إصابة أي مدنيين في هذه الضربة".

وشددت القيادة المركزية الأميركية، على أنها ستواصل إلى جانب الحلفاء والشركاء في المنطقة، تنفيذ العمليات الرامية إلى إضعاف القدرات العملياتية لداعش وضمان هزيمته الدائمة.

وتتمركز القوات الأميركية في سوريا بهدف منع عودة تنظيم داعش. ويتم نشرها في المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية "وحدات حماية الشعب" وحلفائها.

وعلى الرغم من الانتصار العسكري على التنظيم المتطرف الذي أعلن عنه في عام 2019، إلا أن خلاياه لا تزال نشطة في البلاد. ومع ذلك، وفقا لمراقبين، تسعى الولايات المتحدة أيضا إلى الحد من نفوذ عدوها اللدود إيران من خلال استمرار وجودها العسكري في المنطقة.

ووفقا لمسؤول دفاعي في واشنطن، لا يزال حوالي 700 جندي أميركي في سوريا. وقد أصبح انتشارهم أكثر خطورة مع اندلاع حرب غزة.

ونفذت الميليشيات الموالية لإيران هجمات متكررة على القواعد العسكرية الأمريكية الصغيرة في الصحراء.

وسبق أن قتلت القوات الأميركية عددا من قادة تنظيم الدولة في عدة عمليات أبرزها زعيماه السابقان أبوبكر البغدادي في أكتوبر 2019، وأبوإبراهيم القرشي في فبراير 2022 في محافظة إدلب بشمالي غربي سوريا.

وفي يوليو 2022، أعلنت الولايات المتحدة أنها قتلت زعيم تنظيم الدولة في سوريا ماهر العكال في ضربة نفذتها طائرة مسيّرة أميركية، ووصفته القيادة الوسطى الأميركية بأنه "أحد القادة الخمسة الأبرز" في التنظيم.

وفي فبراير 2023، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل القيادي في تنظيم الدولة حمزة الحمصي.

ومني تنظيم الدولة -الذي سيطر عام 2014 على مناطق واسعة من سوريا والعراق- بهزيمة أولى في العراق عام 2017، ثم سوريا عام 2019، وخسر كامل مناطق سيطرته الأساسية. إلا أن عناصره المتوارين لا يزالون يشنون هجمات، وإن كانت محدودة، في البلدين خصوصا ضد القوى الأمنية، كما يتبنى التنظيم هجمات في دول أخرى.