مقتل مسؤول بحزب الله في البقاع الغربي برصاص مجهولين

وسائل إعلام لبنانية تنفي وجود خلفية سياسية وراء استهداف محمد حمادي أمام منزله، وتشير إلى ثأر قديم عمره أكثر من أربع سنوات.
الأربعاء 2025/01/22
أول عملية اغتيال لمسؤول بحزب الله بعد وقف إطلاق النار

بيروت -  قُتل مسؤول حزب الله في البقاع الغربي شرق لبنان محمد حمادي، مساء الثلاثاء برصاص مسلحين مجهولين لاذوا بالفرار، وسط أنباء تتحدث عن عملية ثأر وانتقام بسبب خلاف بين عائلتين يعود لأربعة سنوات خلت. 

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، بأن مسؤول حزب الله في البقاع الغربي الشيخ محمد حمادي اغتيل أمام منزله في بلدة مشغرة شرق لبنان، مساء الثلاثاء، برصاص مسلحين مجهولين أقلتهم سيارتان مدنيتان.

وأضافت أنه بعد تنفيذ عملية الاغتيال لاذ المسلحون بالفرار إلى جهة مجهولة. ونقل الشيخ حمادي إلى أحد مستشفيات المنطقة ولكنه ما لبث أن فارق الحياة.

وذكرت صحيفة "النهار" اللبنانية أن المعلومات الأولية تشير إلى أن مقتل حمادي يعود إلى ثأر قديم عمره أكثر من أربع سنوات مع عائلة أخرى، نافية وجود خلفيات سياسية وراء الحادثة.

لم يصدر تعقيب من "حزب الله" أو السلطات اللبنانية، كما لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال.

وذكرت قناة المنار، التابعة لحزب الله أن الأجهزة الأمنية تجري تحقيقاتها لمعرفة ملابسات ما جرى.

وتعمل عناصر من الجيش اللبناني على تطويق بلدة مشغرة، وأقامت حواجز ثابتة ومتنقلة في بلدات البقاع الغربي وتقوم بحملة تفتيش واسعة بحثا عن مطلقي النار.

وكانت بلدة مشغرة في البقاع الغربي شرق لبنان قد تعرضت لغارات إسرائيلية مكثفة أوقعت العديد من القتلى والجرحى ودمرت حوالي 50 منزلا.

ويشهد لبنان توترا حذرا منذ 27 ديسمبر الماضي، إثر اتفاق هش لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وجاء هذا الاتفاق بعد حرب شاملة اندلعت في 23 سبتمبر الماضي نتيجة تبادل القصف بين الطرفين، في أعقاب الحرب في قطاع غزة التي بدأت في الثامن من أكتوبر 2023.

وخلال الحرب الأخيرة، تمكنت إسرائيل من تصفية معظم قيادات الصف الأول والثاني في حزب الله، بمن فيهم الأمين العام حسن نصرالله وخليفته هاشم صفي الدين.

وفي المقابل، أسفرت الغارات الإسرائيلية وعمليات القصف عن مقتل 4.068 شخصاً وإصابة 16.670 آخرين في لبنان، فضلاً عن نزوح نحو 2.5 مليون شخص إلى الشمال ودول الجوار.

ووفقاً للبيانات الرسمية اللبنانية، تم تسجيل أكثر من 600 خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، ما أدى إلى مقتل 37 شخصاً وإصابة 45 آخرين، وسط مخاوف متزايدة من انهيار الاتفاق وعودة العمليات العسكرية.