مقتل محتج في اقتحام معسكر للجيش التركي شمال العراق
دهوك (العراق) - قال سكان ومسؤولون أكراد إن محتجا قتل وأصيب عشرة آخرون على الأقل عندما اقتحموا معسكرا للجيش التركي قرب دهوك في إقليم كردستان العراق، السبت، وأحرقوا دبابتين ومركبات أخرى.
وقال نجيب سعيد المسؤول الصحي الكبير في المنطقة، إنه لم يتضح بعد سبب الوفاة. وأضاف أن الجنود الأتراك أطلقوا النار على المحتجين وأن حرق المركبات والمعدات تسبب في عدة انفجارات.
وذكر مسؤول كردي في منطقة دهوك، طلب عدم نشر اسمه، أن المتظاهرين كانوا يحتجون على ضربة جوية تركية في الآونة الأخيرة أسفرت عن مقتل أربعة مدنيين.
وكتبت وزارة الدفاع التركية على تويتر “وقع هجوم على إحدى القواعد في شمال العراق جراء تحريض من منظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية. لحقت أضرار جزئية بمركبات ومعدات خلال الهجوم”.
وقالت الوزارة إنه “يتم اتخاذ الإجراءات الاحترازية اللازمة في ما يتعلق بالواقعة” ولم تذكر اسم القاعدة.
وتنفذ تركيا ضربات جوية بصورة منتظمة بالقرب من الحدود مستهدفة قواعد مقاتلي حزب العمال الكردستاني في شمال العراق. وتخوض الجماعة تمردا منذ عقود في تركيا.
وقال مسؤول كردي ثان، لم يكشف عن اسمه، إن الجنود الأتراك في المعسكر الواقع في شيلادزي إلى الشرق من دهوك أطلقوا النار في البداية على المحتجين ثم غادروا المعسكر. وأضاف أن قوات الأمن الكردية تحاول السيطرة على الوضع.
والأربعاء الماضي، أفاد شهود عيان بأن أربعة مدنيين عراقيين لقوا حتفهم جراء قصف الطائرات التركية لمناطق شمال مدينة دهوك.
وتشن الطائرات التركية غارات جوية على أهداف مختلفة في شمال العراق منذ منتصف ديسمبر الماضي، مستهدفة أهدافا تابعة لحزب العمال الكردستاني ردا على هجماته داخل تركيا.
والشهر الماضي، أعلن الجيش التركي أن طائراته الحربية قصفت أهدافا لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، في تصريحات تأتي لتشير إلى تجاهل أنقرة لاحتجاج بغداد التي قالت إن الضربات الجوية التركية المتكررة تنتهك سيادتها وتعرض المدنيين للخطر.
وكانت السلطات العراقية قد استدعت السفير التركي في بغداد بعد أن قالت أنقرة إنها قتلت ثمانية مسلحين من حزب العمال الكردستاني المحظور. وأكدت تركيا أنها ستواصل مهاجمة حزب العمال الكردستاني ما دام يجد ملاذا في العراق.
