مقتل علي شمخاني مستشار خامنئي في هجوم إسرائيلي

استهداف شمخاني يحمل رسالة مباشرة إلى المرشد مفادها أن خيارات إسرائيل مفتوحة على المسؤولين السياسيين والعسكريين.
الأحد 2025/06/15
مهندس استعادة العلاقات بين إيران والسعودية

طهران- أكد التلفزيون الإيراني السبت مقتل علي شمخاني مستشار المرشد الأعلى علي خامنئي متأثرا بإصابته خلال هجوم إسرائيلي الجمعة، ليكون بذلك أبرز مسؤول إيراني تتم تصفيته ضمن خطة قادت إلى مقتل قيادات عسكرية بارزة وعلماء مشتغلين في البرنامج النووي.

ويتضمن استهداف شمخاني إشارة واضحة إلى أن إسرائيل قادرة على الوصول إلى الصف الأول السياسي أيضا مثلما فعلت باستهداف جميع القادة العسكريين. كما يحمل رسالة مباشرة إلى المرشد الأعلى مفادها أن خيارات إسرائيل مفتوحة على كل الاحتمالات.

وأعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو السبت شن المزيد من الهجمات على إيران بينما لا يظهر أي مؤشر على تهدئة الصراع بين الجانبين بالرغم من تعالي الأصوات الداعية إلى خفض التصعيد.

وقال نتنياهو في خطاب مصور “سترون طائرات سلاح الجو الإسرائيلي فوق طهران في المستقبل القريب، سنهاجم كل موقع وكل هدف لنظام آية الله،” في إشارة إلى المرشد الأعلى.

◄ كان لشمخاني فضل في نزع فتيل التوترات الإيرانية المستمرة منذ سنوات مع بعض دول الخليج

وأضاف نتنياهو أن الهجمات التي تم شنها حتى الآن لا تُذْكر مقارنة بتلك التي سيتم شنها في الأيام المقبلة. وأشار إلى أن إسرائيل تريد منع تهديد الأسلحة النووية والصواريخ الباليستية في إيران.

وقال مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنغبي الجمعة إن إسرائيل لا تخطط في هذه المرحلة لاستهداف القيادة السياسية الإيرانية، وذلك بعد الهجمات على المواقع العسكرية والنووية. وأضاف هنغبي للقناة الثانية عشرة الإسرائيلية أن المرشد الأعلى “ورجالاته… لا توجد حاليا أي خطة لقتلهم.”

ويحيل هذا الوضع إلى قرار إسرائيل تصفية قادة حزب الله اللبناني في وقت يسير مرورا بالأمين العام حسن نصرالله وهاشم صفي الدين الذي خلفه ليوم واحد فقط على رأس الأمانة العامة وقيادات بارزة في فرقة الرضوان.

وسبق لشمخاني أن شغل منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي، وهذا المجلس مؤسسة أساسية تضع الخطوط العريضة لسياسات الأمن الإستراتيجي في إيران.

وتم تعيين شمخاني، المولود في الأهواز عام 1955، عضوا في المجلس الإستراتيجي للعلاقات الخارجية في عام 2013 بقرار من خامنئي مع تسلم حكومة حسن روحاني مهامها في العام نفسه، وقد تم إدراجه في قائمة العقوبات الأميركية أثناء رئاسة دونالد ترامب الأولى.

وكان لشمخاني، وهو عربي الأصل وخدم في السابق قائدًا للحرس الثوري، فضل في نزع فتيل التوترات الإيرانية المستمرة منذ سنوات مع بعض دول الخليج. ووُصف مؤخرا بأنه مهندس استعادة العلاقات بين إيران والسعودية، بعد أن قاد المفاوضات مع المملكة.

 

اقرأ أيضا:

       • تغيير النظام.. الهدف غير المعلن لهجمات إسرائيل على إيران

       • فشل استخباراتي إيراني واختراق إسرائيلي عميق

1