مقتل عسكريين ليبيين في مطاردة عناصر داعش

طرابلس - قتل عسكريان من قوات الجيش الليبي التي يقودها المشير خليفة حفتر وجرح 3 آخرون الثلاثاء، خلال مطاردة لعناصر من تنظيم داعش هاجموا مركز شرطة شرقي ليبيا في نفس اليوم وأحرقوه كما فقد الاتصال بالبعض من رجال الأمن الذين كانوا متواجدين به.
وأفاد بيان أصدرته مديرية أمن أجدابيا (شرق)، أن “مركز شرطة العقيلة (120 كلم غرب مدينة أجدابيا) تعرض فجر الثلاثاء لهجوم غادر من قبل داعش”.
وأضاف أن “الإرهابيين قاموا بحرق مركز الشرطة والعبث به، بينما فقد الاتصال بالبعض من رجال الشرطة الذين كانوا متواجدين فيه أثناء الهجوم، وهم في عداد المفقودين”، دون تحديد عددهم بدقة.
وذكر مصدر عسكري أنه “على إثر ذلك شنّت قوات غرفة عمليات أجدابيا، التابعة لقوات حفتر، هجوما مضادا لاحقت خلاله مسلحي داعش المهاجمين لمركز الشرطة”.
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، بأن عسكريين قتلا أثناء الاشتباك مع عناصر داعش فيما أصيب 3 آخرون بجروح. وأشار إلى أن “الاشتباكات لا تزال مستمرة بمحافظة الجفرة، جنوب منطقة العقيلة، والتي يرجح أن تكون تلك الخلية المهاجمة انطلقت منها أو تتخذها مكانا للاختباء”.
وفي سياق آخر، بحسب ما أعلن النائب عن المدينة في البرلمان إسماعيل الشريف، فقد أطلق مسلحون مجهولون الثلاثاء سراح قاض ووكيل نيابة وشرطيين كانوا قد اختطفوهم الأحد الماضي في مدينة الجفرة.
وكتب على فيسبوك أن المطلق سراحهم “كانوا مختطفين من قبل مجموعة مسلحة اقتادتهم إلى مدينة سرت (شمال وسط) وتم تسليمهم دون أي قيد أو شرط إلى آمر الكتيبة 128 مشاة حسن الزادمة”، دون تقديم تفاصيل أخرى.
وكان جهاز الشرطة القضائية بوزارة العدل في حكومة الوفاق الوطني قد أوضح في وقت سابق أن “الهدف من وراء عملية الاختطاف هو تهريب متهمين موقوفين على ذمة قضية تهريب وقود من قبل عصابة إجرامية مسلحة”.
وتعرضت مراكز الشرطة والحواجز الأمنية المحيطة بأجدابيا إلى أكثر من سبع هجمات تبناها تنظيم داعش، قتل على إثرها أفراد من الشرطة والأمن.
وفي يونيو، أدى هجوم إلى مقتل امرأة وإصابة خمسة أشخاص أمام مركز شرطة قرب أجدابيا. وفي مايو، قتل عسكريان وخطف آخر في هجومين استهدفا نقاط أمن نصبها الجيش. ولا تزال ليبيا غارقة في الفوضى منذ 2011.