مقتل شخص أضرم النار بجسده وسط تونس العاصمة وهاجم قوات الأمن

الداخلية التونسية تؤكد أن إطلاق النار على الهالك كان لحماية قوات الأمن المتمركزة قرب المعبد اليهودي، وتشير إلى إصابة شرطي وأحد المارة.
السبت 2025/01/25
الداخلية التونسية تؤكد أن الهالك يعاني اضطرابات نفسية

تونس  - قضى رجل الجمعة في وسط العاصمة تونس بعد إضرامه النار في نفسه وتوجهه نحو شرطي مما اضطر شرطيا آخَر إلى إطلاق النار لحماية زميله وهو ما أسفر أيضا عن إصابة أحد المارة، بحسب بيان لوزارة الداخلية وعدد من وسائل الإعلام التي تحدثت عن أن الواقعة حصلت قرب أقدم كنيس يهودي بتونس.

وذكرت الوزارة في بيان أن "أحد الأشخاص بجهة لافايات بتونس العاصمة، أقدم على إضرام النار في جسده وتوجّه مُباشرة نحو أحد أعوان الأمن، فتم إطلاق النار عليه من عون ثانٍ حمايةً لزميله الذي أصيب بحروق نقل على أثرها إلى المستشفى".

وعند حوالي الساعة 19:00 (18:00 بتوقيت غرينيتش)، شوهد انتشار كبير لرجال الشرطة الذين أغلقوا بالكامل شارع الحرية حيث يقع الكنيس.

وأشارت الوزارة إلى أنه قد "تم التعرف إلى هوية الهالك وثبُت أنه يعاني اضطرابات نفسية". وتابعت "نتجت عن الحادثة إصابة مواطن كان قريبا من مكان الواقعة، وقد نُقل إلى المستشفى وحاله مستقرة".

ونقل موقع "بيزنس نيوز" الإخباري عن شهود عيان قولهم إن الرجل سكب على الأرجح البنزين على نفسه قبل أن يحاول دخول الكنيس ثم هاجم أحد رجال الشرطة الذين يتمركزون أمام المبنى.

وذكر الموقع أن الرجل "حاول جر الشرطي معه إلى النار مما أجبر عنصرا آخر على التدخل"، مشيرا الى أن أحد المارة "أصيب برصاصة طائشة وتلقى الرعاية اللازمة".

وتُظهر لقطات فيديو لم يتم التأكد من صحتها ونُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي رجلا تلتهم النيران جسده وهو يركض في شارع غير بعيد من الكنيس بينما يُسمع دوي إطلاق نار.

واستنفرت الحادثة قوات الأمن، حيث سارعت سيارات الشرطة وتوّلت تطويق مكان الحادث، الذي يقع بالقرب من معبد يهودي وفي شارع حيوي وسط العاصمة تونس، وانتشرت الوحدات الأمنية في الشوارع القريبة منه. كما خلّفت الحادثة ارتباكا ومخاوف من أن تكون وراءها دوافع "إرهابية".

وكنيس تونس، الواقع في منطقة لافايات، أقدم وأكبر كنيس يهودي في العاصمة التونسية، وقد شهد المبنى تعزيزات أمنية مشددة خلال السنوات الأخيرة.

وكانت حادثة إطلاق النار وقعت في 9 مايو 2023 في كنيس الغريبة بجربة، حيث قام وسام الخزري، عنصر في الحرس الوطني يبلغ من العمر 30 عاما، بقتل خمسة أشخاص في هجوم دام، على المعبد اليهودي بالمنطقة.

وفي السنوات الأخيرة، نجحت قوات الأمن التونسية في إحباط معظم الهجمات الإرهابية، وأصبحت أكثر فعالية في مواجهة خطط الجماعات المتطرفة.

وشهدت تونس آخر الهجمات الكبيرة عام 2015، عندما قتل مسلحون عشرات الأشخاص في هجومين منفصلين على متحف باردو في العاصمة تونس وفي نزل بمدينة سوسة، شرق البلاد.