مقتل حارس في سفارة قطر في باريس وتوقيف القاتل

باريس - لقي حارس أمن يعمل في السفارة القطرية في باريس حتفه صباح الاثنين على يد رجل اعتُقل بعد الواقعة، وفق مصدر قريب من التحقيق ومن مكتب المدعي العام في باريس.
وقال المصدر القريب من التحقيق إن مشادة وقعت قبيل السابعة صباحا بين الرجلين أمام السفارة في الدائرة الثامنة.
وقالت النيابة إن "ملابسات وفاة الحارس لم تُعرف بعدُ بدقة". وفُتح تحقيق في جريمة القتل العمد. كما لم يتم التأكد من أن المشتبه به استخدم سلاحا.
واستبعد مصدر بالشرطة الفرنسية في تصريح لوكالة رويترز أن تكون الحادثة عملا إرهابيا.
وقالت صحيفة "لو باريزيان" في وقت سابق الاثنين، إن شخصا قتل داخل السفارة القطرية نقلا عن مصادر بالشرطة.
ووصفت السفارة القطرية في باريس، عبر حسابها على تويتر، الهجوم بأنه "جريمة شنيعة وغير مبررة".
وأضافت "ننتظر نتائج التحقيقات وندعو إلى احترام خصوصية أسرة المتوفى". كما أعربت عن مشاعر الحزن والأسى على هذه الجريمة وتتقدم بأحر التعازي لأسرة الفقيد.
وكانت نيس، جنوب البلاد، شهدت في أبريل الماضي حادث طعن لكاهن في صدره أثناء الصلاة في إحدى الكنائس بالمدينة السياحية.
وشهدت فرنسا خلال السنوات الماضية العديد من الهجمات ذات الطابع الإرهابي، ما رفع منسوب الاستنفار الأمني، ودفع السلطات إلى تشديد رقابتها على بعض المراكز التي تثير الشبهات.
وأسفرت تفجيرات دامية وإطلاق نار في الثالث عشر من نوفمبر 2015 في مسرح باتاكلان ومواقع أخرى حول باريس عن مقتل 130 شخصا.
وفي يوليو 2016، قاد متطرف شاحنة وسط حشد يحتفل بيوم الباستيل في نيس، ما أدى إلى مقتل 86 شخصا.
وكذلك، قتل مسلح ثلاثة أشخاص في الثالث والعشرين من مارس 2018 في جنوب غربي البلاد، بعد استيلائه على سيارة، وأطلق النار على الشرطة واحتجز رهائن في متجر كبير، فاقتحمت قوات الأمن المبنى وقتلته.
وفي السادس عشر من أكتوبر 2020، قطع مهاجم من أصل شيشاني يبلغ من العمر 18 عاما رأس صامويل باتي المدرس بمدرسة فرنسية في إحدى ضواحي باريس. وبعد أيام قليلة، وتحديدا في التاسع والعشرين من أكتوبر 2020، قطع شاب تونسي رأس امرأة وقتل شخصين بسكين في كنيسة بمدينة نيس قبل أن تطلق الشرطة النار عليه وتعتقله.
أما في مايو 2021، فشهدت مدينة نانت غرب البلاد هجوما بسكين على شرطية في بلدة "لا شابيل سور إيردر"، ما أدى إلى إصابتها بجروح خطيرة.