مقتل جندي مصري باشتباكات مع الجيش الإسرائيلي قرب معبر رفح

إسرائيل تمنع وسائل الإعلام من التطرق لحادث تبادل إطلاق النار على الحدود خشية أن تكون له تداعيات سياسية كبيرة.
الاثنين 2024/05/27
الجيش يتعهد بالتحقيق في الواقعة

القدس - أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم الاثنين، وقوع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، وأن "الموضوع قيد التحقيق والحوار جارٍ مع الجانب المصري"، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل جندي مصري وإصابة آخرين في تبادل إطلاق نار مع الجيش بالقرب من معبر رفح.

وقال الجيش في تصريح مكتوب "قبل بضع ساعات وقع حادث إطلاق نار على الحدود المصرية، ويجري التحقيق في هذا الموضوع".

وأضاف أنه يجرى حاليا "التواصل مع الجانب المصري بهذا الشأن".

ولم يدل الجيش الإسرائيلي بمزيد من التفاصيل حول الحدث، كما لم تعلق القاهرة على ما أورده الجيش الإسرائيلي في بيانه حتى الساعة (13:30ت.غ).

وبدورها، قالت هيئة البث العبرية الرسمية إن "تبادل إطلاق النار بين جنود الجيش الإسرائيلي والقوات المصرية على معبر رفح، أدى إلى مقتل جندي مصري"، دون تعليق رسمي من جانب تل أبيب أو القاهرة حتى الساعة.

ومن جهتها، وصفت القناة 12 العبرية الحادثة عند معبر رفح اليوم أنها "غير عادية".

وأشارت أيضا إلى أن تبادل إطلاق النار "أدى إلى مقتل جندي مصري، بينما لم تقع أي إصابات في صفوف جنود الجيش الإسرائيلي".

من جانبها، ذكرت قناة 14 العبرية أن "قوات الأمن المصرية أطلقت النار على شاحنة إسرائيلية، ورد جنودنا بإطلاق النار، وتم رصد إصابات. بدون توضيح في أي جهة تسجل الاصابات."

وبعد دقائق من نشر هذه الأخبار، منع الرقيب العسكري الإسرائيلي، وهو وحدة في مديرية المخابرات العسكرية الإسرائيلية، وسائل الإعلام العبرية من تناول هذه القصة، لأنها تأتي في ذروة التوتر بين إسرائيل ومصر، وربما تكون لها تداعيات سياسية كبيرة.

ورفضت مصر على مدار 20 يوما التنسيق مع إسرائيل في دخول المساعدات من معبر رفح، من جراء "التصعيد الإسرائيلي في رفح الفلسطينية، مما أسفر عن تدهور الأوضاع الإنسانية".

وتتصاعد حدة التوتر بين مصر وإسرائيل بوتيرة متسارعة، في ظل استمرار احتلال إسرائيل لأكثر من ثلثي محور فلادلفيا الحدودي وسيطرتها على معبر رفح.

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على مصر من أجل القبول بالتعامل مع القوة الإسرائيلية في المعبر من أجل إدخال المساعدات.

لكن القاهرة أكدت أنها لن تقبل بالوجود الإسرائيلي في الجانب الفلسطيني من معبر رفح، معتبرة أن إسرائيل تحاول ابتزاز مصر من الناحية الإنسانية بالحديث عن المساعدات المقدمة إلى غزة.

وأكمل الجيش الإسرائيلي الأسبوع الماضي سيطرته على نصف مساحة محور فيلادلفيا امتداداً من معبر كرم أبو سالم شرقاً، وهو بداية الحدود المصرية الفلسطينية، وصولاً إلى منطقة حي البرازيل في منتصف المسافة بالمحور نفسه، باتجاه الغرب، حيث يمتد على مسافة ما يقارب 13 كيلومتراً، فيما بلغت السيطرة الإسرائيلية مسافة ستة كيلومترات.

وتشهد المنطقة اشتباكات مسلحة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجيش الإسرائيلي في المناطق المتاخمة لمحور فيلادلفيا، كحي السلام وحي البرازيل ومنطقة معبر رفح.