مقتل السفير الإيطالي في الكونغو بهجوم على قافلة أممية

غوما (الكونغو الديمقراطية) – قُتل سفير إيطاليا لدى كينشاسا الاثنين، بالرصاص خلال هجوم مسلّح استهدف موكب برنامج الأغذية العالمي، أثناء زيارة قرب غوما في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال مصدر دبلوماسي رفيع المستوى في كينشاسا، إن السفير لوكا أتانازيو "أصيب بطلق ناري في البطن نقل على إثره إلى مستشفى في غوما، لكنه توفي متأثرا بإصابته".

وأكد كارلي نزانزو كاسيفيتا حاكم إقليم شمال كيفو، أن سائق السفير وحارسه الشخصي قتلا أيضا في الهجوم، مشيرا إلى أن حراس الحديقة، الذين كانوا يقومون بدورية، تصدوا للمهاجمين المجهولين.

وقال الجيش الكونغولي إن "القوات المسلحة الكونغولية تبحث لمعرفة المهاجمين".

ووقع الهجوم على قافلة برنامج الأغذية العالمي شمال غوما عاصمة إقليم شمال كيفو، التي ابتليت بالعنف من قبل الجماعات المسلحة لأكثر من 25 عاما.

وتعد هذه المنطقة موطنا لمنتزه فيرونغا الوطني، وهي جوهرة طبيعية وسياحية، وتعد أيضا مسرحا للصراعات في هذه المنطقة من شمال كيفو، حيث تتنافس العشرات من الجماعات المسلحة للسيطرة على ثروة التربة وباطن التربة.

وتم إنشاء حديقة فيرونغا الوطنية في عام 1925، وهي مدرجة كموقع للتراث العالمي لليونسكو. وتغطي هذه المحمية 7769 كيلومترا مربعا، من غوما إلى إقليم بني، بين الجبال والغابات.

وتنشط عدة جماعات مسلحة في المنطقة، على غرار المتمردين الهوتو الروانديين الناشطين ضمن تنظيم "القوات الديمقراطية لتحرير رواندا".

وكانت منعت الزيارات إلى داخل المحمية لمدة 30 يوما على الأقل اعتبارا من 19 مارس، في إطار التدابير الوقائية من فايروس كورونا المستجد.

ومنعت الزيارات لفترة خلال منتصف عام 2018 عقب اختطاف سائحين بريطانيين وقتل حارس، وقد أطلق سراحهما لاحقا.

ويحرس الحديقة 689 حارسا مسلحا، قتل 200 منهم على الأقل أثناء تأدية واجبهم، وفقا لمسؤوليها.

وفي وقت سابق، لقي 11 شخصا مصرعهم في هجمات، شنها متمردون على مواقع عسكرية في ثاني أكبر المدن بجمهورية الكونغو الديمقراطية.

وكشفت حصيلة رسمية أن 6 متمردين قتلوا في هجومين لمسلحين استهدفا موقعين عسكريين في مدينة لوبومباشي، ثاني أكبر مدن جمهورية الكونغو الديمقراطية.

ويشار إلى أن لوبومباشي هي عاصمة منطقة كاتانغا الغنية بالمعادن، وتشهد بشكل متكرر عمليات تسلل ينفّذها مسلّحون ينتمون إلى ميليشيات انفصالية.