مقتل إرهابيين في تونس بينهم قيادي في جماعة جند الخلافة المتشددة

تونس – أسفرت عملية أمنية استباقية بين وزارتي الداخلية والدفاع في تونس، عن مقتل 3 إرهابيين وطفلة رضيعة في عمليتين أمنيتين، غربي البلاد.
وقالت وزارة الداخلية في بيان مساء الخميس إنها نفذت بالتعاون مع وزارة الدفاع عملية أمنية في جبل “المغيلة” (غرب)، أسفرت عن “القضاء على حمدي ذويب وهو عنصر إرهابي بتنظيم 'جند الخلافة'، وحجز سلاح من طراز 'شتاير' بحوزته”.
وأفادت بأن هذا العنصر الإرهابي يعتبر من قيادات تنظيم جند الخلافة، الموالي لتنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث ثبت تورطه في العديد من العمليات الإرهابية.
وذكرت الوزارة أن “وحدات الحرس الوطني (تابعة للداخلية) تمكنت من القضاء على عنصر إرهابي في جبل السلوم، كان برفقة زوجته الأجنبية”.
وفجرت الزوجة نفسها باستعمال حزام ناسف أسفر عن هلاكها وهلاك ابنتها الرضيعة، التي كانت تحملها بين ذراعيها في حين بقيت ابنتها الثانية على قيد الحياة.
وقال المتحدث باسم الحرس الوطني حسام الدين الجبابلي إنّ المرأة التي فجرت نفسها آسيوية.
وتعرضت تونس منذ العام 2011 لعمليات إرهابية راح ضحيتها العشرات من الأمنيين والعسكريين والسياح الأجانب، وفق سلطات البلاد.
وتتحصن عناصر مسلحة في الجبال والمرتفعات الغربية التي تقود فيها عمليات خاطفة ضد العسكريين والمدنيين، حيث سبق أن تورطت في مقتل رعاة للأغنام، لكن هامش تحركها شهد انحسارا مع فرض مناطق عسكرية مغلقة.
ويُعتبر تنظيم “جند الخلافة” واحدا من التنظيمات الإرهابية الخطيرة، ومنذ 2018 أدرجته الولايات المتحدة ضمن قائمة الإرهاب، باعتباره أبرز التنظيمات الإرهابية التي تهدد الأمن والاستقرار في تونس.
وتبنى هذا التنظيم عددا من العمليات الإرهابية الكبرى والخطيرة في تونس، منها الهجوم الإرهابي الذي استهدف متحف باردو بالضاحية الغربية لتونس العاصمة في شهر مارس 2015، والذي أسفر عن مقتل 21 سائحا، وجرح 47 آخرين، كما نفذ أفراده الهجوم الذي استهدف أحد الفنادق السياحية في مدينة سوسة الساحلية الذي أودى بحياة 38 سائحا.
وفي العام نفسه أعلن التنظيم مسؤوليته عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف حافلة لنقل أفراد الأمن الرئاسي وسط العاصمة تونس، والذي أسفر عن مقتل 12 أمنيا، ما دفع الرئيس التونسي آنذاك الباجي قائد السبسي إلى إعلان حالة الطوارئ في البلاد التي ما زالت قائمة إلى غاية الآن.
وفي ديسمبر الماضي قرّر رئيس الجمهورية قيس سعيّد تمديد حالة الطوارئ في كامل البلاد لمدة ستة أشهر، إلى غاية يوم 23 يونيو 2021.