مقتدى الصدر يعلن عن حل لواء اليوم الموعود ويأمر بغلق مقاره

زعيم التيار الصدري: نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة وتسليم أسلحتها.
الجمعة 2021/11/19
مقتدى الصدر يعمق جراح الميليشيات

بغداد - أعلن رجل الدين الشيعي في العراق مقتدى الصدر الجمعة عن حل "لواء اليوم الموعود"، وغلق مقراته، بعد يوم على مطالبته بحل كل الفصائل المسلحة في العراق "دفعة واحدة" وتطهير الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة.

وقال الصدر في تغريدة على تويتر "كبادرة حسن نية مني أعلن حل تشكيل لواء اليوم الموعود، وغلق مقراتهم، ولولا أنهم سلموا سلاحهم لسرايا السلام سابقا، أو ما يسمى حاليا لواء 313 و314 و315 في سامراء، لأمرتهم بتسليم سلاحهم ولأطاعوا، فهم ما زالوا مخلصين لنا ولوطنهم".

وأضاف الصدر في تغريدته "وإن وجد (السلاح) فعليهم بتسليمه خلال مدة 48 ساعة، عسى أن تكون هذه الخطوة بداية لحل الفصائل المسلحة، وتسليم أسلحتها وغلق مقراتها، بل وتكون رسالة أمان وسلام للشعب كافة، فعلى مسؤول اللواء تنفيذ هذا القرار".

و"لواء اليوم الموعود" هو تشكيل مسلح أسسه مقتدى الصدر في سبتمبر من عام 2008، لمقاومة الوجود الأميركي في العراق.

وأعلن هذا اللواء في العام 2011 وقف عملياته العسكرية ضد القوات الأميركية، لفسح المجال لها للانسحاب من البلاد.

ويرى مراقبون أن إعلان الصدر عن حل هذا التشكيل هو محاولة منه لإحراج الميليشيات الموالية لإيران وسحب الذرائع منها لتسليم أسلحتها، لكن من غير المتوقع أن تساير الصدر في هذا التوجه، لاعتبارات عديدة أهمها أن السلاح هو ديدن وجود هذه الجماعات، كما أن إيران لن تقبل بهذا التمشي لأن ذلك سيعني فقدان أوراق قوتها على الساحة العراقية.

"لواء اليوم الموعود" هو تشكيل مسلح أسسه مقتدى الصدر في سبتمبر من عام 2008 لمقاومة الوجود الأميركي في العراق.

ودعا الصدر الخميس إلى حل الفصائل المسلحة دفعة واحدة وتصفية الحشد الشعبي، ضمن حزمة شروط لمشاركة القوى الخاسرة في الانتخابات في الحكومة المقبلة.

وقال الصدر في مؤتمر صحافي عقده في النجف مخاطبا تلك القوى، إنه "لا يمكن أن تكون خسارتكم مقدمة لخراب ونهاية العملية الديمقراطية" في العراق، داعيا هذه القوى "إلى مراجعة أنفسهم لإعادة ثقة الشعب بهم" في المستقبل.

وأضاف أنه "في حال أرادوا الاشتراك في تشكيل الحكومة فعليهم محاسبة المنتمين إليهم ممن عليهم شبهات فساد وتسليمهم إلى القضاء النزيه، للوقوف على الحقائق فورا، وتصفية الحشد الشعبي من العناصر غير المنضبطة وعدم زج اسمه وعنوانه في السياسة".

وطالب الصدر بـ"قطع كل العلاقات الخارجية بما يحفظ للعراق هيبته واستقلاله إلا من خلال الجهات الدبلوماسية والرسمية، وعدم التدخل بشؤون دول الجوار وزج الشعب العراق في حروب لا طائل منها"، إضافة إلى "حل الفصائل المسلحة أجمع ودفعة واحدة، وتسليم سلاحها كمرحلة أولى للحشد الشعبي عن طريق القائد العام للقوات المسلحة".

وبخصوص تشكيل الحكومة المقبلة، أوضح الصدر أن "الخيارات الوحيدة إما حكومة أغلبية وطنية وإما معارضة وطنية".

ويعيش العراق على وقع أزمة سياسية مستفحلة منذ إعلان النتائج الأولية للانتخابات التشريعية التي جرت في العاشر من أكتوبر الماضي، والتي أفرزت تغيرا كبيرا في موازين القوى، لاسيما داخل المكون الشيعي.