مقتدى الصدر يبحث عن دور مع استئناف الانتفاضة العراقية

الاحتجاجات تأتي لتجديد المطالب بالقيام بإصلاحات ومحاسبة المتورطين بقمع التظاهرات التي تعرضت لها "ثورتهم" منذ العام الماضي.
الاثنين 2020/10/26
لا تنازل عن المطالب

النجف (العراق) - حذر الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد، من خروج الانتفاضة التي استأنفها الشارع العراقي عن سلميتها، مطالبا الحكومة ببسط الأمن.

واعتاد العراقيون الذين يعتبرون الصدر جزءا من النظام القائم، على التدخّل في الاحتجاجات الشعبية ومحاولة ركوبها وتوجيهها تدريجيا بعيدا عن تهديد نظام الأحزاب الطائفية.

ورغم ما للصدر من شعبية داخل الأوساط الشيعية الفقيرة، إلاّ أنّه فشل في اختراق الانتفاضة العارمة التي انطلقت قبل عام في العراق، إذ لم يكتف بمحاولة ضرب الحركة الاحتجاجية بالطرق السياسية بل انخرط في قمعها عن طريق ميليشيا كان أطلق عليها تسمية “القبعات الزرق”.

وقال الصدر في تغريدة له على حسابه الشخصي في تويتر “بدأ المندسون المدعومون من الخارج يخرجون الثورة عن سلميتها لاسيما بعد أن أعلن رئيس الوزراء عن عدم تسليح القوات الأمنية”.

وأضاف أن على الحكومة العراقية بسط الأمن وردع الوقحين عن التخريب وزعزعة الأمن. كما طالب الحكومة العراقية “بفتح الطرق وإرجاع هيبة الدولة، وإلاّ فإن هذا يدل على التواطؤ مع ذوي الأجندات الخارجية والأفكار المنحرفة”.

وأحيا العراقيون الأحد الذكرى السنوية الأولى للمظاهرات الاحتجاجية التي أنطلقت في الخامس والعشرين من أكتوبر 2019.

وانطلق المتظاهرون في بغداد والبصرة والناصرية وكربلاء والنجف والسماوة وبابل والديوانية وميسان وواسط في مظاهرات شعبية في ظل إجراءات أمنية مشددة وانتشار واسع للأجهزة الأمنية وقطع عدد من الطرق والجسور.

واكتظت ساحة التحرير وسط بغداد بالآلاف من المتظاهرين حاملين أعلام العراق وصور القتلى الذين سقطوا برصاص القوات العراقية خلال العام الأول للمظاهرات.

ورغم الإجراءات الأمنية المشددة شهدت ساحة العلاوي اشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية حيث استخدمت القوات الأمنية العصي والهراوات لمنع المشاغبين من المتظاهرين من استهداف الأبنية الحكومية.

وجدد المتظاهرون في هتافاتهم مطالبهم بإجراء انتخابات حرة ونزيهة ومحاربة الفساد وإحالة المتورطين بقتل المتظاهرين للقضاء وحل مشاكل البطالة وتشغيل الشباب في الوظائف الحكومية.

3