مقاطع مصورة لقصر العلمين الرئاسي تثير الجدل في مصر

القاهرة - أثارت مقاطع مصورة نشرتها الرئاسة المصرية على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي، وتظهر ملامح فخامة قصر الرئاسة في مدينة العلمين الجديدة، جدلا واسعا بين المصريين رغم أنه بني لاستقبال ضيوف الدولة من القادة ورؤساء الوزراء والبعثات الدبلوماسية.
وتم إنشاء القصر الذي يضم عدة قاعات وصالات وغرف ومكاتب وحدائق وبرك سباحة وملاعب رياضية في عهد عبدالفتاح السيسي، وأظهرت صور استقبال الرئيس المصري لمسؤولي دول أجنبية، ما جدد النقاش حول الأزمة الاقتصادية وكيفية إدارة أموال الدولة.
وانتقد بعض المغردين الإنفاق الضخم على بناء القصر بكلفة تصل إلى نحو 3.5 مليار جنيه مصري (حوالي 220 مليون دولار أميركي) في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها مصر وحالة الفقر والبطالة التي يعاني منها المصريون مع ارتفاع أسعار المواد الاستهلاكية ونقص المواد الغذائية.
واعتبروا أن ذلك هدر للمال العام.
وقال وليد علي إن الرئيس عبدالفتاح السيسي يهدر أموال الشعب الفقير كما قال الرئيس بنفسه في حين أنه لن يمكث في القصر شهرا في السنة على أقصى تقدير.
واتهم البعض الآخر السيسي بالتباهي والتفاخر بالقصر في حين يعاني الملايين من المصريين من نقص في المواد الأساسية، وقال ذيب محجوب إن الكهرباء مقطوعة لأنه ليس هناك مال لشراء المازوت، ثم يتباهي الرئيس بالصور في قصر فخم.
وأظهرت الصور لحظات استقبال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي لمسؤولي دول أجنبية ما جدد النقاش حول الأزمة الاقتصادية وكيفية إدارة أموال الدولة، وقال أحد المغردين ويُدعى علاء، إن الأموال التي تقترضها مصر لحل الأزمة يبني بها الرئيس القصور.
alaa7Don@
السيسي في مدة خمس سنوات قام ببناء ثلاثة قصور رئاسية جديدة (قصر في الهايكستب، وقصر العلمين، وقصر العاصمة الإدارية الجديدة)! #كفاية_بقى_يا سيسي
وتوقع آخرون أن الرئيسي عبدالفتاح السيسي لا ينوي التنحي عن الرئاسة في دورة انتخابية ديمقراطية بل لن يجري الانتخابات ولن يتخلى عن السلطة لأن فخامة القصر التي تفوق الخيال لن تجعل السيسي يفكر يوما في أن يرجع إلى حياته العادية.
وقال مغرد آخر:
أما بعض المغردين فأشادوا بجمال ورونق القصر واعتبروه رمزا للكرامة والسيادة والتطور لمصر، وأكدوا أن القصر يستحق كل هذه التكاليف لأنه يستقبل ضيوف شرف من دول صديقة وشقيقة. ومن بين هؤلاء وجه القمر:
waghelkamr@
هذا قصر من القصور الرئاسية في العلمين. لا تظلموه (الرئيس) فهذا ليس لأجله وإنما لأجل مصر.. ولا تقل مصر هي أمي.
ودافع مغردون آخرون عن الرئيس المصري الذي خلص المصريين من ظلم الإخوان؛ حيث قال مجدي المصري، فيما يتعلق بوضع صورة داخل القصر، إن الرئيس لا يضع صورته داخل القصر ولا يضع في المشاريع القومية اسمه وفي الغالب يضع صورة تحيا مصر مع العلم.
ودائما تثير القصور الرئاسية في الوطن العربي جدلا واسعا إذ تختلف الأولويات من الحاكم الذي يرى أنها ضرورية إذ تعتبر واجهة البلاد وبيت الضيافة للقادة والسياسيين، إلى المحكوم الذي يرى أن الأولوية هي تحسين المعيشة والتعليم والصحة لدى الشعب. وهو جدل لا نجده في الدول المتقدمة التي توازن بين مطالب الشعب ولزوم التشريفات والدبلوماسية للحكومة.