مفوضية الاتحاد الأوروبي تضغط من أجل إصلاح قواعد اللجوء

بروكسل - قال مفوض الاتحاد الأوروبي مارغاريتيس شيناس الأحد إن المفوضية تضغط من أجل إصلاح قواعد اللجوء في التكتل الأوروبي.
وأوضح شيناس أن “الأزمة التي تعانيها أفغانستان وما تُقدم عليه بيلاروسيا من أفعال تظهر الحاجة إلى إصلاح سريع لقواعد الهجرة واللجوء في الاتحاد الأوروبي”.
وأضاف في تغريدة له على تويتر “إذا كان هناك شيء واحد أظهره الوضع في أفغانستان وأفعال بيلاروسيا، فهو أن الوقت ينفد أمام تبني الإصلاح الكامل لقواعد الهجرة واللجوء في أوروبا التي نحتاجها”.
وتشعر العديد من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي بالقلق من التطورات في أفغانستان حيث يمكن أن تؤدي إلى عودة أزمة الهجرة التي شهدتها أوروبا عامي 2015 و2016 عندما أدى وصول أكثر من مليون شخص من الشرق الأوسط على نحو فوضوي إلى إنهاك أنظمة الأمن والرعاية الاجتماعية وزيادة شعبية الجماعات اليمينية المتطرفة.
وفي وقت سابق اعتمدت المفوضية الأوروبية “ميثاقا جديدا للهجرة واللجوء” كان منتظراً بشدة وأرجئ الإعلان عنه أكثر من مرة. ويهدف هذا التعديل المثير للجدل على سياسة الهجرة إلى وضع “آلية تضامن إلزامية” بين الدول الأوروبية في حال وجود عدد كبير من المهاجرين، وإرسال من رفضت طلبات لجوئهم إلى بلدهم الأصلي.
والأحد تعاظمت المخاوف من موجة لجوء من أفغانستان بعد أن انهارت القوات الحكومية أمام زحف حركة طالبان التي دخلت العاصمة كابول، وباتت تستعد لاستلام السلطة رسميا بعد رفضها تشكيل حكومة مؤقتة.
كما دخل منذ بداية العام الآلاف من اللاجئين الأفغان والسوريين وغيرهم من بيلاروسيا إلى ليتوانيا ومنها إلى بقية دول الاتحاد الأوروبي، وهو ما أثار حفيظة تلك الدول.
وتحمّل الحكومة الليتوانية بيلاروسيا ورئيس وزرائها فيكتور لوكاشينكو مسؤولية عبور الآلاف من المهاجرين، وترى أنه يسعى من خلال ذلك إلى الانتقام من الاتحاد الأوروبي بسبب العقوبات التي يفرضها على نظامه.
ويبلغ طول الحدود بين ليتوانيا وجارتها بيلاروسيا 680 كيلومترا. وفي بعض الأجزاء من الحدود يفصل بين البلدين سياج خشبي منخفض أو خندق مائي غير عميق، وبالتالي فإن عبور الحدود سهل جدا.
ولم يشكل الأمر أي مشكلة بالنسبة إلى ليتوانيا حيث لم يعبر الحدود في العام 2020 سوى 79 شخصا، وأغلبهم كانوا من معارضي لوكاشينكو.
لكن هذا العام أحصت السلطات الليتوانية ما لا يقل عن 2500 مهاجر من أفغانستان والعراق وسوريا وغيرها قد عبروا الحدود إليها وهو ما يشكل مدعاة للقلق لدى ليتوانيا كما التكتل الأوروبي.