مفاوضات أميركية – إيرانية في قطر حول العقوبات

المحادثات غير المباشرة من المتوقع أن تستأنف في غضون الأيام المقبلة.
الثلاثاء 2022/06/28
زيارة بوريل تكسر جمود المفاوضات النووية

طهران – ذكرت وسائل إعلام إيرانية الاثنين أن قطر ستستضيف محادثات غير مباشرة بين إيران والولايات المتحدة وسط مساع من الاتحاد الأوروبي لإنهاء تعثر المفاوضات من أجل إحياء اتفاق طهران النووي المبرم عام 2015 مع القوى العالمية.

وقال محمد مرندي المستشار الإعلامي لكبير المفاوضين النوويين الإيرانيين لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية شبه الرسمية إن “إيران اختارت قطر لاستضافة المحادثات بسبب علاقات الدوحة الودية مع طهران”.

وبدا أن الاتفاق بات وشيكا في مارس الماضي عندما دعا الاتحاد الأوروبي، الذي ينسق المفاوضات، وزراء خارجية الدول الموقعة عليه للحضور إلى فيينا لاستكمال الاتفاق بعد مفاوضات غير مباشرة على مدى 11 شهرا بين طهران وإدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

لكن المحادثات معلقة منذ ذلك الحين بسبب إصرار طهران على أن ترفع واشنطن الحرس الثوري الإيراني من قائمتها للمنظمات الإرهابية الأجنبية.

وقال جوزيب بوريل مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي الذي زار إيران الأسبوع الماضي إن المحادثات غير المباشرة من المتوقع أن تستأنف في غضون الأيام المقبلة في دولة خليجية لإنهاء التعثر.

وقال مصدر مطلع على الزيارة إن “المبعوث الأميركي الخاص لشؤون إيران روبرت مالي من المتوقع أن يصل إلى الدوحة وسيجتمع مع وزير الخارجية القطري”. وأبلغ مسؤول إيراني وكالة رويترز بأن كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني “سيكون في الدوحة في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين من يونيو من أجل المحادثات”.

ولم يتسن حتى الآن الاتصال بوزارة الخارجية الإيرانية للتعليق بينما لم تعلق الحكومة القطرية. لكن في وقت لاحق نقلت وكالة تسنيم الإيرانية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية الإيرانية قوله إن باقري كني سيصل إلى الدوحة الثلاثاء.

وقال مسؤول إيراني وآخر أوروبي الأسبوع الماضي إن إيران أسقطت مطلبها بشأن رفع اسم الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية لكن مازالت هناك مسألتان لم تحسما بعد منهما واحدة تخص العقوبات.

وقال سعيد خطيب زادة المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين “ليس هناك اتفاق على أي شيء حتى يتم الاتفاق على كل شيء”.

وأضاف “سنرى ما إذا سيتم التوصل إلى اتفاق خلال الأسابيع المقبلة (…) خطوات إيران النووية يمكن العدول عنها إذا أوفت واشنطن بالتزاماتها”.

وفرض الاتفاق النووي المبرم عام 2015 قيودا على أنشطة إيران النووية في مقابل رفع العقوبات الدولية. لكن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من الاتفاق في 2018 وأعاد فرض عقوبات اقتصادية صارمة على طهران.

وردت المؤسسة الدينية الحاكمة في إيران على ذلك بانتهاك قيود الاتفاق ومنها وضع حد أقصى يبلغ 3.67 في المئة على درجة نقاء اليورانيوم التي يمكنها الوصول إليها وفرض حد أقصى قدره 202.8 كيلوغرام على مخزوناتها من اليورانيوم المخصب.

5