مغردون مستاؤون من ياسر العظمة: سوريا منكوبة وليست حزينة

العظمة يثير جدلا كبيرا بحديثه عن أسباب هجرة السوريين وسوء الأوضاع الاقتصادية.
الجمعة 2023/01/27
سقف نقد دون المطلوب

دمشق - أثار الفنان السوري الشهير ياسر العظمة جدلا كبيرا على وسائل التواصل بحديثه عن أسباب هجرة السوريين وسوء الأوضاع الاقتصادية. وانتقده البعض الذين رأوا في سقف نقده لما يجري في سوريا الآن، نقدا عاديا ومعتادا وأدنى بكثير من “سقف الرئيس” بشار الأسد.

ونشر ياسر العظمة حلقة جديدة هذا الأسبوع تحت عنوان “مكانك في القلب”، وهي الثانية ضمن برنامج “مع ياسر العظمة” الذي أطلقه على قناته في يوتيوب قبل عامين. وتحدّث فيها عن المواطن السوري وشعوره بأنّه “كمالة عدد وليست له كرامة وليست لرأيه قيمة” في بلده، وعن فقدان الأمن والأمان والغلاء والتخلّف والاقتصاد المنهار، والكثير ممّا اعتبره من الأسباب التي تدفع المواطن إلى الهجرة.

وأوضح العظمة “صحيح أنا مقيم خارج البلد، لكنني أزوره كل فترة”، مضيفا “بصراحة صرت أشعر أن بلدي لم يعد يرحب بي كما في السابق”، مشيرا إلى أن حقول بلاده “باتت محروقة وبساتينها خربانة (معطلة)”، أما مدنها “فكئيبة ومشحّرة”.

ووجد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي أن العظمة تجاهل أن معظم السوريين لم يهاجروا، إنما هُجّروا نتيجة الحرب منذ 11 عاما، وملاحقة الأجهزة الأمنية والميليشيات الطائفية.

واعتبر هؤلاء أنّ الأسباب التي ذكرها العظمة وغيرها دفعت الكثير من السوريين إلى ترك البلد، ويقف خلفها النظام السوري بكلّ رموزه، والذي تجنّب الإشارة إليه ولو بكلمة، بل استمر في تمييع الأسباب والتي أحالها إلى مسؤولين مجهولين كالعادة.

وقال مغرد:

وذكر آخر:

وقارن أحدهم بين نقد العظمة ونقد الفنان بشار إسماعيل المعروف بولائه للنظام السوري، ورغم ذلك ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي مرارا مهاجما المسؤولين وسوء الأوضاع ومن يقف وراءها. وكتب ناشط:

وعاد العظمة للظهور في النصف الثاني من عام 2020 بعد غياب سبع سنوات عن المشهد الإعلامي والدرامي.

ومثّلت إطلالة الفنان السوري عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حينها أمرا مفاجئا لجماهيره، خاصة أنه عاد إلى الأضواء بنمط مختلف عما اعتادت أن تشاهده فيه طوال مسيرته الفنية.

وانتقد العظمة الدول التي زعمت أنها “دول صديقة” وداعمة لسوريا، متسائلا أين دعمها؟ “وين البناء، وين العمران، وين الاقتصاد، الأمان”.

لكن ناشطين تساءلوا عن فائدة الحلقة الجديدة لياسر العظمة، وما الجديد الذي قدّمه؟ وأنّه كعادة الفنانين الرماديين، أراد إمساك العصا من المنتصف، لكنه لم ينجح هذه المرة.

وعلّق الكاتب السوري أحمد أبازيد على صفحته في فيسبوك قائلا “أحب ما قدمه ياسر العظمة قبل 2011، ولكنه صمت بعدها، ولو أبقى الصمت للتأويل لكان أفضل من نصف كلمة ونصف موقف، ونعم ما زال يقتلنا نصف الموقف أكثر”.

وكتبت مغردة:

ورأى آخر:

5