مع بدء الدراسة.. تدابير وقائية لصحة الأطفال والطلاب

الاستيقاظ المبكر يعزز صحة الأطفال ونمو أجسادهم.
الثلاثاء 2023/09/12
الأطفال بحاجة إلى حماية

إسطنبول - يحل العام الدراسي الجديد في سبتمبر من كل عام في معظم الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، ويرافقه حلول فصل الخريف وبرودة الطقس، الأمر الذي يفتح المجال لإصابة الطلبة بالأمراض.

ويقدم طبيب الأطفال أحمد أبوالكاس مجموعة من النصائح تتعلق بحماية الأطفال ووقايتهم من الأمراض مع انطلاق العام الدراسي الجديد.

وقال أبوالكاس “عدنا إلى الدراسة ومشاكلها وسط حالة من القلق تصيب جميع الأمهات والآباء من الأمراض المعدية، وخاصة جائحة كورونا ومتحوراتها؛ إن كانت ستنتشر هذا العام أم لا”.

وأوضح أن هذا “القلق الشديد” يصيب الأمهات الجدد بفعل ذهاب أطفالهن حديثا إلى الروضة أو المدرسة، ناصحا إياهن بالقول “الوقاية خير من العلاج فلا داعي للقلق، فالأطفال الذين يتوجهون إلى مقاعد الدراسة حديثا يتعرفون على ميكروبات وفايروسات جديدة”.

وأشار إلى أن إصابة الطفل بالمرض لنحو 7 أو 8 مرات من الأمور الطبيعية، قائلا “حينما يحدث ذلك لا يجب القول إن مناعة الطفل ضعيفة، وبالسنة الدراسية الأولى له يمكن أن يمرض بهذا القدر وهناك سبل للوقاية”.

ويبين أبوالكاس أن القاعدة الأساسية هي الوقاية خير من العلاج، ولا أنصح الأمهات بشراء أي فيتامينات أو أدوية لتقوية المناعة عند أطفالهن عبر مواقع التواصل الاجتماعي لأننا لا نعلم جودة هذا المنتج، فيجب عليهن استشارة الطبيب وشراء ما يردنه بوصفة طبية من الصيدليات مباشرة.

في كل عام يخشى الأهالي من أنفلونزا الخنازير كونها سريعة العدوى وتتسبب برفع درجة حرارة المريض لتصل إلى 41 درجة

وتابع “نطلب من الآباء والأمهات تعليم الأطفال وتعويدهم على الطريقة الصحيحة لغسل اليدين وكيفية العطس الآمن، وطرق التنظيف بعد استعمال الحمام، فضلا عن تعليمهم كيفية استخدام مواد ومستلزمات النظافة بحيث يجب أن يراها في المنزل بشكل واضح دون الاكتفاء بالحديث عنها فقط”. ونصح الطبيب بوضع مناديل معطرة أو معقمات في حقيبة الطفل أثناء ذهابه إلى المدرسة، وإرشاده بضرورة مسح وتعقيم كفيه كل ساعتين أو ثلاث ساعات لحمايته من الفايروسات.

ولرفع المناعة عند الأطفال، يجب الاهتمام بالتغذية السليمة ومن الخطأ الشائع في هذا الإطار أن الحليب يقوي المناعة، ولا ننصح به بل على العكس فهو ليس ضروريا للأطفال، لكن المطلوب أن يتناول الصغار والكبار مشتقات الحليب مثل الجبنة واللبن الرائب والزبادي والكفير؛ وذلك لأن الأمعاء غير مهيأة للحليب بشكل مباشر.

كما ينصح بتناول الأغذية الغنية بالأوميغا 3 مثل الأسماك والجوز والبقوليات والأفوكادو، والخضروات مثل الكرفس والسلق والسبانخ والجرجير والبقدونس كونها غنية بالحديد والكالسيوم.

وقبل بدء فترة الدراسة ينصح الطبيب بإجراء فحوصات شاملة لكل طفل، للتأكد من عدم وجود مشاكل بالسمع أو النظر غير مكتشفة بعد، كما وجّه بضرورة إجراء تحليل دم في حال كان الطفل يذهب إلى المدرسة لأول مرة ومراقبة مستوى فيتامين (د) و(ب 12) والحديد والزنك لعلاقتها بتطور المخ وتقوية المناعة.

وحث مديري المدارس على ضرورة تهوية الفصول والقاعات في كل الأوقات وفي كافة فصول السنة، كما نصح بتقديم بعض الدروس في الهواء الطلق إن كان الطقس جميلا. وفي كل عام يخشى الأهالي من أنفلونزا الخنازير كونها سريعة العدوى وتتسبب برفع درجة حرارة المريض لتصل إلى 41 درجة، حيث تنصح منظمة الصحة العالمية في هذا السياق بتلقي تطعيم الأنفلونزا من عمر 6 أشهر وأكثر للأطفال وكبار السن، إذ يعمل هذا التطعيم على تقليل نسبة الإصابة بهذا المرض ما بين 70 و90 في المئة.

ويفيد الاعتياد على النوم والاستيقاظ المبكر الأطفال بشكل كبير في الدراسة، كما يعمل على تعزيز صحتهم ونمو أجسادهم.

15