معهد محمد رويشة للموسيقى والرقص يثري الثقافة المغربية

خنيفرة (المغرب) - يعتبر معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي بخنيفرة مشتلا لتكوين المواهب، ومعلمة متفردة لتعزيز المشهد الثقافي بالمدينة. وتعد هذه البناية الفنية الواقعة في قلب مدينة خنيفرة بالأطلس المتوسط بالمغرب بمثابة تكريم لروح الراحل رويشة، صوت الأطلس وأيقونة الذاكرة الموسيقية التي ساهمت في تطوير الساحة الثقافية بخنيفرة وكذلك على الصعيد الوطني المغربي.
ورويشة (1950 – 2012) يعرف بأنه فنان تراثي شعبي أمازيغي مغربي، تميز بالعزف على آلة الوتر، وامتاز أداؤه بالمزج بين ألوان محلية ووطنية وذلك في قالب لا يخرج عن المقام الأطلسي الذي يمتاز باعتماده على “ربع نوتة”، وهو بذلك يُعد من رواد فن الوترة. ويضاف هذا الصرح الثقافي والفني الذي أحدث وفق معايير ومواصفات عالية، إلى البنيات التحتية الثقافية الأخرى بالمدينة، والرامية إلى تشجيع المواهب الإبداعية، خاصة في صفوف الشباب.
◙ المعهد الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة يقدم دروسا أكاديمية في الصولفيج والعود والكمان الكلاسيكي وبلغ عدد المسجلين فيه حوالي 42 تلميذا
ويقدم المعهد، الذي يعد الأول من نوعه بالمنطقة، دروسا أكاديمية في الصولفيج والعود والكمان الكلاسيكي. وبلغ عدد المسجلين فيه حوالي 42 تلميذا، ويتوفر على 6 قاعات، 3 منها للدروس النظرية ومثلها متعددة الوسائط لممارسة جميع أنواع الموسيقى، إلى جانب قاعة للرقص مصممة وفق المعايير المعتمدة وغرفة لتغيير الملابس. وقال كمال الصغير، وهو مدير وأستاذ بالمعهد، إن هذه البنية الثقافية تشكل قيمة مضافة للساحة الثقافية والفنية بخنيفرة، التي تتوفر على طاقات فنية كبيرة ورصيد ثقافي غني.
وبعد أن أكد أن الإقليم يعد منجما للفنانين الموهوبين ويزخر بمقومات ثقافية وفنية، أوضح الصغير أن معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي يهدف إلى تقديم تكوين أكاديمي متخصص للمستفيدين من الفتيان والفتيات في عدة مجالات فنية، لاسيما الصولفيج، والعود والكمان الكلاسيكي، وفق مقاربة نظرية وممارسة تروم تكوين شخصيات فنية مختلفة، وتعزيز التميز لكل عازف.
ومن شأن معهد محمد رويشة للموسيقى والفن الكوريغرافي أن يساهم في تعزيز المجال الثقافي والفني والتكوين الأكاديمي في مجال الموسيقى على الخصوص، وأن يتيح فرصة لأبناء عاصمة زيان من أجل الاستفادة من تكوين أكاديمي يساعدهم على متابعة دراستهم في هذا المجال.