معلمة فنون فلسطينية تمتهن صناعة الشموع يدويا لموسم عيد الميلاد

غادة كاباتايسل فلسطينية تحقق شهرة واسعة لإبداعها تصميمات مبهرة لشموع تصنعها يدويا لتنجز أعمالا فنية مميزة.
الخميس 2018/12/27
شغف عائلي

رام الله – تتبع غادة كاباتايس، مُعلمة فنون فلسطينية، أسلوبا فريدا للاستمتاع بموسم الاحتفالات في مدينة رام الله بالضفة الغربية، يرتكز على صهر الشموع من أجل صنع شموع أخرى خاصة بعيد الميلاد.

وحققت غادة شهرة لدى زبائنها لإبداعها تصميمات مبهرة لشموع تصنعها يدويا على مدى الإحدى عشرة سنة الماضية. فقد كان تشكيل أعمال فنية مميزة الهواية الرئيسية لغادة التي كانت تقدمها كهدايا للعائلة والأصدقاء قبل أن تقرر امتهان هذا العمل.

وقبل إتقان فن صناعة الشموع قالت الفنانة إنها كانت مولعة بالشموع وكانت تبحث دائما في كيفية استخدام مواد متنوعة لإثراء أعمالها الفنية.

وقالت غادة كاباتايس “تعلمت صنع وتشكيل أشياء كثيرة وبقي الشمع الشيء الوحيد الذي يعجبني دون أن أتمكن من إتقانه، وكلما تأملت في شمعة صغيرة كنت أتساءل عن الطريقة التي تمكنني من صنعها بأسلوب فني، وشجعتني إحدى الراهبات على خوض التجربة".

وأضافت "بدأت بالبحث والقراءة حول المسألة واطلعت على كتب ومجلات وبرامج تلفزيونية لجمع المعلومات، إلى أن تعرفت على كيفية تصنيع الشموع”.

الشمع سر الإبداع
الشمع سر الإبداع

وتضيف غادة “انطلقت في التجربة باستخدام طرق ومواد بسيطة فمثلا كنت أستعمل علب الكولا والعصير وغيرها، وأقتني الشموع وأصهرها في البيت ثم أسكب السائل بعد أن أزيل فتيل الشمعة، ثم أشكل الشمع بحسب ما لدي من مواد وبحسب رؤيتي إلى أن أصل إلى الشكل الذي يروق لي ويبدو في نظري جميلا ومميزا”.

وأشارت غادة، التي تعمل معلمة للفن في مدرسة برام الله، إلى إنها تعمل دون كلل وبكل شغف لإضافة لمسة إبداعية لتصميماتها المعقدة التي عادة ما تقدمها في معارض سنوية. وبدلا من صنع شموع تقليدية تضيف غادة أحيانا الثلج لتصميماتها أو تصنع شموعا على شكل بابا نويل.

وأضافت “منذ سنتين، أو أكثر أضفت الثلج إلى المواد التي أستخدمها في عملي، وفي أعياد الميلاد كنت أضيف أشكالا ومجسمات لبابا نويل، أو للسيدة العذراء وأضيف أيضا كل ما يريده زبائني مثل الصور وغيرها".

وأكدت أنها تحرص دوما على التجديد وإدخال إضافات خاصة بها تكون مختلفة عن الموجود والعادي، كما تقيم معرضا سنويا تسعى من خلاله أن يحمل ابتكارات فنية وإبداعات جديدة ومختلفة عن معارض الأعوام التي سبقته.

وتساعد لورين وماري، ابنتا غادة، أمهما في صنع الشموع ولا سيما في موسم عيد الميلاد عندما تزيد طلبات الزبائن على شموع عيد الميلاد.

وتقول لورين كاباتايس “هذا موسم عملنا، وموسم ترويج الشموع عندنا يكون في حفلات الكريسماس، ولكننا لا نوقف العمل بعد موسم الأعياد لأننا نصنع أشياء أخرى لمناسبات مثل الأعراس وحفلات الأطفال وغيرها من المناسبات الخاصة”.

وتبيع غادة إنتاجها من الشموع بأسعار تبدأ من 2.65 دولار إلى 40 دولارا لكل قطعة بحسب شكل وحجم الشمعة. وأوضحت غادة أن نحو 80 في المئة من مبيعاتها تتم في موسم عيد الميلاد، وأن باقي الطلبات تأتي لمناسبات خاصة على مدار العام.

وتُسّوق غادة إنتاجها من الشموع عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت ولا سيما على موقع الفيسبوك.

21