"معلمة المغرب" كتاب يروي تاريخ المغرب وثقافته على مر العصور

الرباط - في إطار تثمين المغرب لإرثه الثقافي العريق، تم مؤخرا في الرباط تقديم المجلد الحادي والثلاثين من موسوعة “معلمة المغرب” التي أشرفت على إنجازها الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر.
وتعد موسوعة “معلمة المغرب” قاموسا شاملا يحيط بالمعارف المرتبطة بالجوانب التاريخية والجغرافية والبشرية والحضارية للمغرب الأقصى.
وتبنت الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، منذ تأسيسها سنة 1980، فكرة إصدار هذه المعلمة المركبة طبقا للحروف الأبجدية العربية.
ويعرض المجلد الحادي والثلاثون من “معلمة المغرب” العديد من الموضوعات التاريخية والجغرافية والبشرية والثقافية والسياسية في المغرب.
ويتعلق الأمر أساسا بمعالم تاريخية وجغرافية في البلاد، والمنتزهات الطبيعية الوطنية مثل منتزه الحسن الثاني في قلب العاصمة، وبروز الإنتاج السينمائي وتاريخ وتطور المسرح والمتاحف في المملكة.
وتعرض هذه الموسوعة، التي تعد أداة علمية فعالة لتبادل المعرفة مع عامة الناس، وخاصة الشباب، مواضيع حول تاريخ الحضارات المغربية، وتسلط الضوء على غنى البلاد من حيث الموارد الزراعية والمعدنية، وتقدم نظرة على الإنجازات الرائعة التي حققتها المملكة في العقود الأخيرة.
وفي هذا الصدد قال رئيس الجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر مصطفى الشابي إن هذا العمل الذي يمثل إنجازا كبيرا على المستويين الوطني والدولي، يسلط الضوء على التاريخ والجغرافيا والحضارات والعادات والتقاليد والرموز والشخصيات الكبرى بالمغرب.
وأضاف أن “هذه الموسوعة التي أنتجت بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي أيضا ثمرة عمل طويل الأمد قام به مؤرخون وأكاديميون وباحثون ومختصون مغاربة بهدف تعزيز المعرفة”.
من جهتها، أبرزت الأكاديمية نجاة المريني أن هذا المجلد يجمع بين عدد من المحاور المتعلقة بالتنمية والمنجزات في المملكة.
بدوره أكد محمد الفران، مدير المكتبة الوطنية للمملكة المغربية التي احتضنت حفل تقديم المجلد، أن “معلمة المغرب” كتاب يروي تاريخ المغرب وثقافته بكل ثرائه وتنوعه ورموزه ورجاله ونسائه، بالإضافة إلى الأحداث الهامة التي شهدتها المملكة.
وشكل هذا أيضا مناسبة لإطلاق الموقع الإلكتروني للجمعية المغربية للتأليف والترجمة والنشر، والذي يمكّن من البقاء على تواصل مع القراء وتلقي ملاحظاتهم وتعليقاتهم.