معظم القادة العرب يغيبون عن القمة الاقتصادية في لبنان

بيروت – كشفت مصادر إعلامية لبنانية الخميس أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني قد اعتذرا عن المشاركة في القمة الاقتصادية العربية المقررة في 19 و20 يناير الجاري.

وأبلغ الرئيس الفلسطيني محمود عباس في وقت سابق نظيره اللبناني ميشال عون بعدم قدرته على المشاركة في قمة بيروت، لارتباطه بترؤس أعمال مجموعة “77+الصين”.

وكانت مصادر قد أكدت الثلاثاء الماضي أن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي قد اعتذر عن الحضور وقرر إيفاد رئيس الوزراء بدلا منه.

وتقول المصادر إن هذه القمة ستقتصر على ما يبدو على حضور ثلاثة قادة عرب وهم الرؤساء التونسي الباجي قائد السبسي والعراقي برهم صالح والموريتاني محمد ولد عبدالعزيز (غير مؤكد). ويرى مراقبون أن التجاذبات السياسية التي شهدتها الساحة الداخلية اللبنانية سواء في علاقة بدعوة سوريا إلى القمة، أو في ما يخص الاعتراض على مشاركة ليبيا وما تلاه من اعتداء على العلم الليبي كلها عوامل أثرت على مستوى التمثيل العربي.

ويشير المراقبون إلى أن عوامل أخرى كان لها أيضا تأثيرها القوي وهي التحفظات العربية على السياسة الخارجية اللبنانية، ولعل الأهم سطوة حزب الله على القرار في هذا البلد.

وانطلقت الخميس الاجتماعات المواكبة للقمة التي ستبحث قضايا عدة تتنوع بين الأمن الغذائي مرورا بالتبادل التجاري وأزمة اللاجئين.

وقالت مندوبة لبنان في اجتماع اللجنة التحضيرية عليا عباس الخميس “وضعنا جدول أعمال يتضمن رؤية عربية موحدة في مجال الاقتصاد الرقمي”. كما ستتم مناقشة مشروع إنشاء “الاتحاد الجمركي العربي” الذي كان من المفترض إقامته في العام 2015 بعد بحثه في دورات سابقة آخرها في الرياض في 2013.

ومن المفترض أيضا بحث إقامة منطقة للتجارة الحرة وهو أيضا ما كان جرى بحثه في دورات سابقة من دون أن يطبق فعليا على الأرض.

ومن المتوقع أن يطرح الرئيس اللبناني خلال القمة طلب مساعدة لبنان لتحمل أعباء أزمة اللاجئين السوريين لديه. ويعيش في لبنان نحو مليون ونصف مليون لاجىء سوري غالبيتهم في ظروف معيشية صعبة.

ويقف لبنان اليوم على شفير أزمة اقتصادية حادة بعد نحو ثمانية أشهر من مشاورات صعبة بين الأطراف السياسية حالت دون تمكن رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري حتى الآن من تشكيل حكومة.