معركة #ذات_الدواجن تحتدم على مواقع التواصل بعد ضربات حزب الله

بيروت - علق ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي على الصواريخ التي أطلقها حزب الله على أهداف إسرائيلية الأحد وتعدت الـ250 صاروخا، ولم تتبين بعد نتائجها، في حين أكدت بعض المصادر العسكرية الإسرائيلية أن أي قاعدة عسكرية لم تصب، لكن القصف طال مزرعة للدجاج شمالاً ما أثار موجة تعليقات ساخرة.
وكان حزب الله أعلن بوقت سابق اليوم أنه استهدف 11 موقعا في شمال إسرائيل والجولان المحتل، بأكثر من 300 صاروخ، نافياً أن تكون إسرائيل استبقت هجومه هذا، وأحبطته.
وأكد أن هجومه الذي أتى كمرحلة أولية للثأر من اغتيال قائده الرفيع فؤاد شكر، كان ناجحاً، معددا القواعد التي استهدفها في الشمال الإسرائيلي والجولان المحتل، غير أن مزاعمه غير مؤكدة ولم يصدر بيانات رسمية بشأنها، فيما وجدها معلقون مادة للسخرية ودشنوا هاشتاغ #ذات_الدواجن، وقال ناشط:
وكتب آخر:
وجاء في حساب
وسخر آخر:
وأشار ناشط إلى الرد الهزيل على مقتل قياداته وكتب:
وتساءل آخرون عن كيفية نجاح هذا الهجوم الذي علمت بتوقيته إسرائيل منذ الأمس! وعلق ناشط:
وقال حزب الله في بيان أن ضرباته طالت قواعد ميرون وزعتون والسهل، فضلا عن مرابض نافي زيف والزاعورة، بالإضافة إلى ثكنات كيلع، ويو إف في الجولان السوري المحتل، وقواعد نفح ويردن (في الجولان)، وقاعدة عين زي تيم، وثكنة راموت نفتالي أيضا.
في حين أشارت مصادر مطلعة إلى وقوع أضرار مادية في الشمال الإسرائيلي، كما أصيب 4 جنود إسرائيليين وقتل واحد جراء استهداف الحزب زورقا حربياً قبالة نهاريا.
وكانت إسرائيل أعلنت أنها علمت بهجوم حزب الله الانتقامي الذي كان مقررا في الساعة الخامسة فجر أمس، فاستبقته وأحبطته. وأضافت أن قواتها نفذت سلسلة غارات على قرى في الجنوب اللبناني، طالت مئات منصات الصواريخ التابعة لحزب الله.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية في 31 يوليو في طهران، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.
لكن العديد من المتابعين يشككون بهذه التهديدات التي غالبا ما أثبتت الوقائع أنها مجرد مسرحية لحفظ ماء الوجه حيث يعتمد ما يسمى “محور المقاومة” على الدعاية على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لقوته وانتصاراته.
وغالبا ما تنتشر مقاطع فيديو تظهر فيها زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في لقطات متنوعة، خلفية وجانبية، بإطار تسويقي دعائي في خطاباته أو فيديوهاته الترويجية.
وتثير هذه المقاطع جدلا في الإعلام المحلي اللبناني والخارجي، وكذلك على مواقع التواصل الاجتماعي حيث يجري تداولها على نطاق واسع، وسط حالة الترقب التي يعيشها لبنان ومنطقة الشرق الأوسط عموما، بسبب احتمالات اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وغزة، لتشمل لبنان إذا قرر حزب الله، هو الآخر، توسيع نطاق مشاركته في هذه الحرب.
غالبا ما تنتشر مقاطع فيديو تظهر فيها زعيم حزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في لقطات متنوعة، خلفية وجانبية، بإطار تسويقي دعائي في خطاباته أو فيديوهاته الترويجية
وتروَّج هذه الفيديوهات، بعد التصعيد الذي تشهده المنطقة حيث سبق واعتبرها حزب الله ومنظومته الإعلامية “خطا أحمر”، من شأن تخطيه أن يغير قواعد الاشتباك القائم وحجم تدخل الحزب في الحرب، التي يقتصر دوره فيها حاليا على اشتباكات حدودية محدودة.
والأكثر “إثارة” في هذه المواد الدعائية، أنها تسبق الظهور الإعلامي لنصرالله في كل مناسبة.
وكان حزب الله قد أعلن عدة مرات في بيانات منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر الماضي أن أمينه العام سيتحدث خلال “احتفال تكريمي” لقتلى الحزب الذين سقطوا “على طريق القدس”، في إشارة إلى الذين قتلوا في الاشتباكات مع الجيش الإسرائيلي على حدود لبنان الجنوبية.
ويعوّض حزب الله غياب زعيمه بإعلانات متفرقة لأنشطته، بدأها بنشر رسالة مكتوبة وموقّعة من نصرالله يطلب فيها من ماكينته الإعلامية وصف الاشتباكات التي قتل فيها عناصره جنوب لبنان باسم “على طريق القدس”.
وقد يكون ذلك جزءا من هدف حزب الله، الذي يضع غياب زعيمه عن الإعلام في إطار استراتيجيته الإعلامية، وفق ما يراه النائب عن كتلة حزب الله في البرلمان اللبناني، حسن فضل الله، الذي قال في تصريحات إعلامية إن عدم مخاطبة نصرالله للرأي العام بعد، هو “جزء من إدارته لهذه المعركة”.
واللافت أن تلك الفيديوهات لا تصدر عن القنوات الرسمية لحزب الله، وإنما عبر قنوات محيطة به، وقريبة منه، كقنوات معروفة على تطبيق “تيليغرام”، أو عبر شخصيات إعلامية ومؤثرين يدورون في فلك التنظيم ووسائل إعلامه.
إلا أن ذلك، لم يمنع دوائره الإعلامية المقربة من اعتماد هذه الفيديوهات، والترويج لها في سياقٍ تشويقي كنوع من الدعاية السياسية والحربية في توقيتها، بمن فيهم نواب لحزب الله وإعلاميين في قنوات رسمية للتنظيم، مثل قناة المنار.