معركة التطبيقات.. فصل جديد في حرب أبل وفيسبوك

واشنطن - بعد أن حظرت أبل تطبيقات فيسبوك الداخلية على نظام (آي أو إس) بسبب انتهاكها سياسة الخصوصية، أغلقت الشركة أيضا تطبيقات لغوغل، التي انتهكت سياسة متجر أبل.
وانتقدت فيسبوك إجراء أبل بحظر تطبيقاتها الداخلية، وأشارت إلى أن التطبيق لا يزال فعالا على الأجهزة بنظام أندرويد.
وحسب تقارير صحافية، أعلنت فيسبوك لاحقا أنها حصلت على اعتماد أبل وأنها بصدد تشغيل تطبيقاتها الداخلية وتشغيلها مرة أخرى، لكن أبل لم تصرّح بذلك.
وتعاني العلاقة بين شركتي أبل وفيسبوك من مطبات.
وأفادت صحيفة نيويورك تايمز بأن مؤسس فيسبوك مارك زوكربيرغ منع المديرين والمسؤولين في شركته من استخدام هواتف آيفون داخل مباني ومكاتب الشركة، ووجّه أوامر للفريق الإداري باستخدام هواتف أندرويد فقط لأن نظام التشغيل يمتلك عددا من المستخدمين أكثر بكثير من مستخدمي أبل.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، فإن غضب زوكربيرغ لم يقتصر فقط على إجبار موظفيه على استخدام هواتف أندرويد بدلا من آيفون، إذ أوضح التقرير أن فيسبوك تعاونت مع شركة علاقات عامة لكتابة مقالات سلبية عن أبل.
ومن جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك، إن التنظيم الحكومي لصناعة التكنولوجيا “أمر لا مفر منه”.
وكان كوك دعا، في نوفمبر الماضي، إلى قانون اتحادي للخصوصية يمنح الشخص الحق في الحد من البيانات الشخصية، كما يمنح حق معرفة بيانات المستخدم التي يتم جمعها ولماذا، والحق للمستخدمين في الوصول إلى بياناتهم بجانب الحق في الأمن.
وأدلى كوك بهذا التعليق بعد أن قال إن مبدعي التكنولوجيا لم تكن نيتهم سيّئة عندما قاموا باختراعاتهم، لكنهم لم يتوقعوا “الأشياء السلبية التي يمكن استخدامها فيها”.
وتعتبر هذه أحدث التصريحات في سلسلة انتقادات كوك لفيسبوك، دون ذكرها بالاسم، حيث ألمح سابقا إلى الشركات التي تجمع بيانات المستخدمين الخاصة، وتفضيل “الأرباح على الخصوصية”.
وتحدث كوك كثيرا عن هذا الموضوع في الأشهر الأخيرة، خصوصا خلال جولته الأوروبية في أواخر أكتوبر.
وأوضح الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك في مقابلة لاحقة أنه وجد تعليقات كوك “سطحية للغاية”. وأضاف “إذا كنت ترغب في بناء خدمة لا تخدم الأثرياء فقط، فعندئذ تحتاج إلى الحصول على شيء يستطيع الناس تحمّله”.
وكانت تطبيقات الإصدار التجريبي من خرائط غوغل وهانغ آوت للمحادثات وجيميل على نظام “آي أو إس” توقفت عن العمل، بالإضافة إلى التطبيقات الخاصة بالموظفين فقط مثل تطبيق المقهى الداخلي في شؤكة غوغل.
واعترفت غوغل في بيان الأربعاء بالخطأ، وقالت إنها عطّلت تطبيق “سكرينوايز ميتر آي أو إس” على نظام تشغيل منتجات أبل “آي أو إس”.
وأضافت غوغل أنها كانت صريحة مع المستخدمين حول الطريقة التي يتم بها جمع بياناتهم، وقالت إنه “يمكن للمستخدمين إلغاء الاشتراك في البرنامج في أي وقت”.
وأطلقت غوغل التطبيق في 2012، وعرضت 25 دولارا على المستخدمين وهدايا وأجهزة مقابل مراقبة وتحليل البيانات.