معرض يستعيد تجربة الفنانة الأردنية نبيلة حلمي

الأعمال المعروضة تتنوع بين التعبيرية والتجريدية.
السبت 2022/06/11
لوحات تخلد تجربة صاحبتها

عمان - ينظم المتحف الوطني الأردني للفنون الجميلة معرضا استعاديا لأعمال الفنانة التشكيلية الراحلة نبيلة حلمي، الذي يستمر حتى العشرين من يوليو المقبل، ويضمّ مختارات من تجربتها التي امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود.

وتتنوع الأعمال المعروضة بين التعبيرية والتجريدية، بالإضافة إلى استخدام حلمي النصوص وقصاصات الورق التي تمنح أسلوبها عمقا وعفوية معا، حيث كتبت يوما أن أعمالها تعكس الأماكن العديدة التي عاشت فيها، في محاولة لاستيعاب ماذا تعني لها هذه الأمكنة.

وبصفتها من أوائل أعضاء غاليري فاوندري، استخدمت الفنانة حلمي مواد مختلطة، ويلعب اللون والضوء دورين مهمين في أعمالها، وغالبا ما تستخدم حلمي الشكل كأساس للاستكشافات المجردة للكتلة واللون، وتتميز أعمالها بالحسية والرقة، بطبقات من الخطوط والأشكال المتكررة والإيقاعية، كلها تعبر عن تدفق الوقت وتتابعاته وبصماته.

أعمال حلمي تتميز بالحسية والرقة، بطبقات من الخطوط والأشكال المتكررة والإيقاعية، كلها تعبر عن تدفق الوقت وتتابعاته وبصماته

وتركت حلمي (1940 – 2011)، وهي إحدى أشهر الفنانات الفلسطينيات – الأردنيات في الولايات المتحدة، كنزا نفيسا من الأعمال الفنية الرائعة، وعرضت أعمالها في مساحات وطنية ودولية على حد السواء، مثل المعارض الرائدة “قوى التغيير: فنانون من العالم العربي” في متحف النساء في الفنون في واشنطن العاصمة، وكذلك معرض “غير مرئي” ضمن حفل تدشين المتحف الوطني العربي الأميركي.

وتعرف الفنانة عن نفسها “ولدتُ في القدس ونشأت في مصر، وعشت في لبنان والأردن، قبل الاستقرار في الولايات المتحدة. أرست هذه البلدان في كثير من الأحيان إحساسا قويا بالزمان والمكان والتاريخ في أعماقي. الشخوص والأماكن التي غالبا ما تظهر مجردة تملأ المساحات في أعمالي، وتتحرك بحرية في عالم بلا حدود: تأتي بذكريات الناس والأماكن من تجارب سابقة، وتعكس حاجة للعيش في اللحظة والسيطرة على الزمان والمكان”.

وتتابع قائلة “أدركت عبر السنوات أن ممارستي الفنية عبرت عن العديد من الأماكن التي عشت فيها وما تعنيه بالنسبة إلي. أرسم عالمي؛ عالم روّضته أنا لاحتضان ذكرياتي البصرية وتجاربي وتطلعاتي. أرسم حركة الناس في الزمان والمكان، وكذلك هجرتهم العاطفية المستمرة وبحثهم عن علاقات وثيقة وآمنة ضمن حدود فضفاضة ومساحة حرة خاصة بهم”.

وعاشت حلمي المولودة في القدس (1940 – 2011) معظم حياتها في الولايات المتحدة، ونالت شهادة البكالوريوس في الفنون الجميلة (بتقدير عال) من كلية بيروت الجامعية العام 1983، ودرست أيضا في رابطة طلاب الفنون (1981 – 1986) في نيويورك، وأكملت برنامج السنوات الثلاث في “فلسفة وتقدير الفن” من مؤسسة بارنز (1994) في ميريون في بنسلفانيا.

وحازت حلمي على جوائز عديدة، ومنذ العام 1978، عرضت أعمالها في كل من المتحف الوطني للمرأة في الفنون في واشنطن العاصمة، ومركز ناكسوس للفن المعاصر في أتلانتا، ومعهد بالخ في فيلادلفيا، ومتحف توسان للفن، وذي برسيديو في سان فرانسيسكو ومتحف الجنوب الغربي في تكساس وفي مساحة وايت كولن في مانهاتن.

وعرضت الفنانة أعمالها أيضا في إيطاليا والأردن وألمانيا وتونس وبنغلاديش والسويد. وفي العام 2001 ظهرت على قناة “ناشيونال جيوغرافيك” في سياق معرض “نساء العالم”.

تجربة امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود
تجربة امتدّت لأكثر من ثلاثة عقود

15