معرض يستعرض أربع فترات من تاريخ الفن التشكيلي في تونس

الأعمال المعروضة هي لفنانين من مختلف المدارس وأغلبهم من رواد الفن التشكيلي بتونس في الماضي والحاضر.
الاثنين 2022/08/29
مقتنيات توثق 170 عاما من الفن

تونس – لم تتعامل تونس مع ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا “تيكاد 8” من منظور اقتصادي بحت وإنما حاولت السلطات أن تضفي على هذا الحدث المهم أبعادا ثقافية؛ حيث سعت إلى الترويج لعدة مراكز ثقافية، ونظمت بهذه المناسبة معرضا تشكيليا يستعرض تاريخ الفن التشكيلي في تونس على مدى مئة وسبعين عاما.

والمعرض المنعقد في مدينة الثقافة الشاذلي القليبي بعنوان “الفنون التشكيلية في تونس، رحلة مع الرصيد الوطني 1850 – 2021″،  يتضمن حوالي 400 عمل فني في الرسم والنحت والخزف والنسيج، بالإضافة إلى الصورة الفوتوغرافية ومختلف تعبيرات الفن المعاصر.

والأعمال المعروضة هي لفنانين من مختلف المدارس وأغلبهم من رواد الفن التشكيلي بتونس في الماضي والحاضر، على غرار أحمد عصمان وجيلاني عبدالوهاب وهادي خياشي ونورالدين خياشي ويحي تركي وعمار فرحات وعبدالعزيز القرجي ومحمد اليانقي والهاشمي جميل ورضا بن عرب، وآخرين.

وأغلب اللوحات والمنحوتات المعروضة هي من مقتنيات المتحف الوطني للفن الحديث والمعاصر الذي افتُتح سنة 2018.

وتتوزّع الأعمال على أربع مجموعات تعود إلى أربع فترات تاريخية هامة من تاريخ الفن التشكيلي في تونس، انطلاقا من فترة البايات وصولا إلى الفترة الاستعمارية، حين كانت تونس مستعمرة فرنسية، فمرحلة الفن التجريدي وصولا إلى التاريخ المعاصر.

ويهتم المحور الأول للأعمال الفنية المعروضة بالتأسيس للفن الحديث من خلال تجربة الرياضة في التشكيل التونسي وتجربة مدرسة تونس. أما المحور الثاني فيرتكز على موضوع التأسيس للتوجهات الجديدة، في حين يتناول المحور الثالث مسألة المعاصرة والانفتاح على التنوع. ويسلط المحور الرابع الضوء على الإبداع في التقنيات المختلفة، منها: فن النسيج، فن الخزف، فن النحت، فن الحفر، فن الصورة الفوتوغرافية.

14