معرض مصري يبحث في فلسفة العواطف الإنسانية

القاهرة - يشارك اثنا عشر فنانا وفنانة من مصر في معرض فن تشكيلي بعنوان "أنت تراني.. أنت لا تراني"، الذي تنظمه المنسق والمقيم الفني سحر بجيري ووئام المصري.
ويقوم المعرض على فلسفة التعقيدات والعواطف الكامنة في جسم الإنسان وعقله، حيث أن تفسيراتنا الأولى لما تبصره أعيننا تتغاير وتختلف غالبًا عن الحقيقة.
ويتضمّن المعرض أعمالاً تجمع وسائط مختلفة مثل التصوير والنحت والرسم، كما تراوح بين أساليب متعددة في صوغ العمل الفني، في محاولة لإضاءة التمييز بين التفسير الأوليّ لما تبصره العين والذي يختلف عن الحقيقة، حيث لا يتطابق العنصر المصور في اللوحة مع العنصر نفسه في الواقع مهما بلغ وجه التشابه بينهما.
ويُظهر كل فنان، من خلال عمله الفني هذا الخداع البصري لما هو مرئي وما هو محجوب، لما يظهره الفنان في لوحته أو ما تظهره اللوحة من انعكاس لما نراه نحن في أغوار أنفسنا، كل لوحة هي لغز يحفزنا للتعمق والتفكر.
ويشارك في المعرض عدد من الفنانين من بينهم، علي سالم، أسماء مجدي، هبة أمين، وحسام السيد، وحنفي محمود، ومحمد بسيوني، ونيفين حمزة، ووئام المصري، ومحمد طمان، وشيماء كامل، ووليد طاهر.
ويعرض الفنان علي سالم منحوتتين مطليتين باللون الأحمر، يصوّر في الأولى فتاة راقصة تمتطي جسد ثور، بينما يتكون العمل الثاني من سبع قطع منفصلة تمثل كل واحدة منها جسداً أنثوياً بأسلوب مجرد وحركة مغايرة عن الأخرى.
وتستحضر الفنانة هبة أمين في لوحاتها التي تنزع نحو التجريد ذكريات ماضيها وماضي الحياة في مصر تصاحبها أفكار وملاحظات الحياة اليومية.
أما الفنان وليد طاهر فيعرض لوحات استخدم فيها ألوان الأكريليك على القماش، موظّفاً عناصر أساسية لا تغيب عن لوحته التي تعود إلى عوالم طفولية يستمدّها من تفاصيل الحياة اليومية لكنه يوظّفها على نحو درامي بإضافة خطوط ورموز عشوائية تحضر كعنصر رئيسي في اللوحة يصاحبها المزيد من التأثيرات اللونية.
وتشارك الفنانة أسماء خوري بلوحات من سلسلة لوحات بعنوان “السائرون نياماً”، والتي تتناول تأثير وسائل التواصل الاجتماعي والتكنولوجيا على علاقاتنا وحياتنا اليومية، ومدى تحكم التكنولوجيا في البشر الذين أصبحوا يسيرون كالنيام في عالم افتراضي يسجنهم ويبعدهم عن العالم الواقعي.