معرض مسقط الدولي للكتاب يقدم نصف مليون كتاب

مسقط - ينطلق معرض مسقط الدولي للكتاب في دورته السابعة والعشرين الأسبوع القادم بمشاركة 826 دار نشر من 32 دولة مع برنامج ثقافي يشمل 165 فعالية على مدى 12 يوما.

يمتد المعرض من الثاني والعشرين من فبراير الجاري إلى الخامس من مارس القادم بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض في مدينة العرفان، ويقدم فيه الناشرون أكثر من نصف مليون عنوان في شتى مجالات العلوم والفنون والآداب.

وتشارك دور النشر في هذه الدورة من المعرض بـ533 ألفًا و63 من العناوين والإصدارات، وبلغت الإصدارات العُمانية 22 ألفًا و950، فيما بلغت الإصدارات الحديثة 5 آلاف و900، والكتب الأجنبية 204 آلاف و411، والكتب العربية 260 ألفًا و614، ويبلغ عدد الفعاليات الثقافية 165 فعالية، إضافة إلى 166 نشاطا للطفل، كما سيكون هناك ركن للمؤلفين العُمانيين يركز على المطبوعات العُمانية سواء في زنجبار أو في الدول العربية أو في الدول الأوروبية.

وقال نائب رئيس اللجنة المنظمة للمعرض سعيد بن سلطان البوسعيدي إن هذه الدورة تمتاز بمشاركة الجهات ذات العلاقة بصناعة النشر والمؤسسات المعنية بإعداد وتصميم وتجهيز وتغليف الكتب.

وأضاف أنه تم تخصيص ركن لتوقيع الإصدارات، وركن لفعاليات وأنشطة الطفل والأسرة، وركن للفعاليات العلمية والثقافية، وركن للقراءة وحلقات العمل.

وأشار إلى أنه سيتم هذا العام تفعيل تقنية الذكاء الاصطناعي لقياس عدد الزوار وتحديد أعمارهم ومعرفة أوقات الذروة وغيرها من البيانات الأساسية.

ولفت البوسعيدي إلى أن المعرض سينظم ‏أسبوعًا ثقافيًّا بحرينيًّا، آملا أن تكون تجربة ناجحة ومستمرة في الدورات القادمة، وكعادته يوفر المعرض عددًا من القاعات الثقافية بما فيها قاعة أحمد بن ماجد وقاعة الفراهيدي وقاعة ابن دريد وقاعة العوتبي لأنشطته المختلفة.

ويستضيف الحدث نخبة من المثقفين والإعلاميين البارزين بالإضافة إلى مديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية ورئيس اتحاد الناشرين العرب.

وتحل محافظة جنوب الباطنة “ضيف شرف” على الدورة السابعة والعشرين جريا على العرف الذي يتبعه المعرض كل عام باختيار إحدى محافظات سلطنة عمان لتسليط الضوء على تراثها وإنتاجها الثقافي ورموزها الإبداعية.

وقال مدير المعرض أحمد بن سعود الرواحي إن “المعرض ما يزال الواجهة الثقافية والفنية لهذا الوطن، والتي تغرس مفهوم الثقافة والقراءة لدى الناشئة وعموم الناس، لتفعيل الحراك والنشاط الثقافي بمشاركة المثقفين والإعلاميين البارزين ومديري المعارض بدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية”.

وأضاف أنه سيقام على هامش الدورة معرض للمطبوعات العمانية الثرية التي كانت في الخارج، في بريطانيا وغيرها من الدول، وذلك بالتعاون مع مركز ذاكرة عمان، كما سيجري تنظيم أسبوع ثقافي بحريني بهدف تعزيز العلاقات الثقافية والفنية بين البلدين.

من جانبه قال محمد بن سعيد البلوشي، وكيل وزارة الإعلام ورئيس اللجنة الإعلامية لمعرض مسقط الدولي للكتاب، “ستُصاحب المعرض مجموعة من البرامج الإعلامية المتعددة بما فيها ‘خير جليس’ و’الفهرس’ ونشرة ثقافية يومية، وقد تمت دعوة مجموعة من الإعلاميين والمؤثرين لمتابعة برامج المعرض”.

وبيّن أن حرية التعبير مكفولة وفق القانون، ولا مساس بالثوابت والقيم الوطنية والدينية، والمنشورات التي تمسّ القيم والمبادئ غير مرحّب بها.

وستُصاحب أعمال المعرض فعاليات متعددة، بما فيها ركن الطفل حيث خُصصت مساحة لفعاليات ومناشط الطفل والأسرة تشتمل على مسرح للفعاليات والأركان العلمية والثقافية وركن القراءة وحلقات العمل، بالإضافة إلى إنشاء المقاهي الثقافية في عدد من الأجنحة المشاركة.

والجدير بالذكر أن إدارة المعرض قد خصصت أيامًا للزوار من طلبة وطالبات المدارس طيلة أيامه في الفترات الصباحية.