معرض في سوريا يرصد الذات الإنسانية وحالاتها المختلفة
حمص (سوريا) - عبّر الفنان التشكيلي إبراهيم سلامة عن الذات الإنسانية وحالاتها الحياتية المختلفة ضمن معرضه الخاص الذي افتتح الأربعاء في صالة اتحاد الفنانين التشكيليين بحمص.
المعرض الذي يأتي تحت عنوان "الخيال في دائرة الغموض" يضم 33 لوحة زيتية هو المعرض الفردي الرابع عشر للفنان إبراهيم سلامة، تجسدت فيه رؤيته لأحوال الناس المختلفة، فكل لوحة تحكي عن قصة بظروف معينة.
وبيّن سلامة أن اللوحات فيها "حوارات وتساؤلات وغموض ونظرة نحو المجهول والخيال والأحلام"، ومنها ما استوحى فكرته من "الإلياذة والأوديسا" ليكون الإنسان هو محور معظم اللوحات. وأوضح الفنان أنه استعان بألوان محددة للتعبير عن فكرة كل لوحة، وهناك إضاءات لونية استخدمها بلوحات عدة.
وأشار الفنان التشكيلي محمد سلمان إلى أن المعرض ينتمي للأسلوب المعاصر وهو تجربة جديدة فيها تكوينات إنسانية متعددة بشكل مختزل، بينما أشارت الفنانة التشكيلية كارمن شقيرة إلى أن المعرض كان منوعا وتدرجت فيه الألوان بين الهادئة والصاخبة حسب رؤية كل فنان.
والتشكيلي سلامة درس الفن في مركز الفنون التشكيلية في مدينة حمص عام 1970، وأقام 13 معرضا فرديا إضافة إلى العديد من المعارض المشتركة والجماعية داخل حمص وخارجها.
ولم يختص سلامة الذي يمارس الفن التشكيلي منذ صغره بمدرسة محددة أو أسلوب واحد، بل اختار العمل بأساليب متنوعة وتجربة أكثر من مدرسة فنية، وانطلق من مبدأ أن الفن مسؤولية تجاه الناس والمجتمع، فركز على الموضوعات التي تلامس هموم الناس وتصور حياتهم الاجتماعية، كما ركّز على الإنسان بشكل خاص وهو عنصر أساسي عنده في كل معظم اللوحات لأن الحياة خلقت لأجله.
ويرى سلامة أن الفن يجب أن يحمل رسالة إنسانية تعبر عن الإنسان ومشاعره واحتياجاته، ويعتبر أن الطين هو الأقرب في رسم الآثار ويجعل العمل الفني يحاكي بواقعيته المعلم التاريخي، لذلك استخدم في الكثير من أعماله الطين كمادة أساسية.
