معرض جدة الدولي للكتاب يلبي طموحات زواره

جدة (السعودية) - سجل معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الرابعة، منذ انطلاقته بعنوان “الكتاب تسامح وسلام”، 291 ألف زائر من الجنسين، مع توقع أن يزيد العدد بعد الإعلان عن اختتامه السبت، حيث يتواصل المعرض في استقبال الزوار منذ افتتاحه في الـ26 من ديسمبر المنقضي إلى غاية اختتامه في الخامس من يناير الجاري.
وجال زوار المعرض متنقلين بين أجنحته التي ضمت مشاركة الجهات الحكومية والأهلية و400 دار نشر من 40 دولة عربية وإسلامية وعالمية، حيث تربع على مساحة 25.000 متر مربع بأرض الفعاليات بأبحر الجنوبية.
وضم المعرض، الذي استمرت فعالياته على مدى 10 أيام، أكثر من 50 فعالية في برنامجه الثقافي، وشهد تنظيم أكثر من 60 ورشة عمل في الفنون التشكيلية والتصوير الفوتوغرافي والخط العربي وندوات ومحاضرات ومسرحيات مشتملة على موضوعات اجتماعية وثقافية، كما عرض 55 فيلما وثائقيا يحاكي الأسرة والطفل وتلامس السلوك التوعوي والتثقيفي، مما يعزز مكانة السعودية لاحتضان الفعاليات الكبرى وتقديم الثقافة بأجمل صورها وأشكالها، ووفق ما تحتضنه جدة من مقومات ومخزون ثقافي وإرث حضاري وتعزيز البيئة الثقافية بالمملكة.
كما اشتمل المعرض في دورته الجديدة على منحوتات لمختصين سعوديين لهم أعمال فنية ولوحات مرسومة بأيدي محترفين تحمل في طياتها معاني تخاطب الوجدان والطبيعة والعادات والتقاليد العربية السعودية الأصيلة، إذ رسخ المزيد من التجديد والتنوع في فعالياته لتحقيق الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف أفراد المجتمع بما ينمي معارفهم ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به لإثراء الحركة الفكرية والمعرفية والاهتمام بالأدب والمثقفين وجميع شرائح المجتمع وربطهم بثقافة الكتاب.
ويذكر أن منصات التوقيع بالمعرض تشهد مشاركة 200 مؤلف ومؤلفة للتوقيع على كتبهم أمام زوار المعرض في هذا الحدث الثقافي، الذي يراعي التجديد في تقديم المحتوى والرقي بالمنتج المقدم بما يلبي تطلعات شرائح المجتمع كافة، ووفقا للآمال التي تنشدها أهداف المعرض التي تراعي عناصر التنوع في الإثراء المعرفي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع بالكتاب وخدمة صناعة الثقافة وتنمية روح الانتماء إلى الكتاب والاهتمام بحركة التأليف والنشر بشكل عام.
ونذكر أن تاريخ معرض جدة للكتاب يعود إلى العام 1994، حيث نظمت الشركة السعودية للمعارض هذا المعرض تحت إدارة محمد المطوع ومدير شركة جدة للمعارض حاليا حسين الحارثي وعبدالباقي شريف، وانطلقت فكرته في العام 1993 من الغرفة التجارية بجدة، بعد تأسيس أول لجنة إعلامية ثقافية داخل الغرفة التجارية، وسعت إلى تنظيم معرض للكتاب تمكن من خلال دوراته المتعاقبة من أن يصبح من أهم معارض الكتاب العربية، خاصة بعد عودته إثر توقفه سابقا.
وقدم المعرض خدماته للزوار والمثقفين والضيوف بشكل يحقق سلاسة التعامل واللقاءات بين الجمهور والكتاب، وذلك بتضافر مجهودات 20 لجنة عاملة ومشرفة، و200 موظف، كما شارك في المعرض 2000 عارضا قدموا آخر وأهم الكتب وأنشطة ثقافية متنوعة لكل الشرائح.