معرض الكويت الدولي للكتاب يحتفي بالقدس عاصمة أبدية لفلسطين

المعرض حرص على تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وما تشهده القدس من أحداث تستدعي الاهتمام بها.
الثلاثاء 2018/11/13
كتب وفعاليات للجميع

يعتبر معرض الكويت الدولي للكتاب من أعرق معارض الكتب العربية والخليجية، حيث يبلغ مع افتتاح دورته الجديدة الأربعاء 14 نوفمبر، عمر الـ43 دورة، والمعرض انعكاس للحراك الثقافي والأدبي الذي تعتبر الكويت من رواده في منطقة الخليج العربي.

الكويت – يعود معرض الكويت الدولي للكتاب هذا الأسبوع في دورة جديدة تجمع أكثر من 500 دار نشر ومؤسسة ثقافية وتعليمية من 26 دولة عربية وأجنبية.

وينظم المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب معرض الكتاب في الفترة من 14 إلى 24 نوفمبر بأرض المعارض في مشرف.

فلسطين والكتب

يعد معرض الكويت الدولي للكتاب من أعرق المعارض العربية حيث تحمل دورته الحالية رقم 43، ويمثل أهم حدث ثقافي في الكويت، إذ يجمع على مدى أيامه فعاليات ولقاءات مختلفة مع أدباء وكتاب كويتيين وعرب وأجانب.

وقال سعد العنزي، مدير المعرض في مؤتمر صحافي انعقد مؤخرا، إن الإعداد للدورة الجديدة بدأ منذ تسعة أشهر، حيث كان التسجيل مفتوحا إلكترونيا أمام دور النشر، وتقدمت أكثر من 775 دار نشر محلية عربية وأجنبية للاشتراك، وتم قبول 505 دور من 26 دولة نظرا للسعة المكانية، منها 17 دولة عربية و9 أجنبية.

وأشار العنزي إلى أن من بين المشاركين 35 جهة حكومية من وزارات وهيئات ومؤسسات كويتية وخليجية وعربية، و9 منظمات إقليمية ودولية وعربية، وأكثر من 12 نادي قراء للمجاميع الشبابية التطوعية التي تقدم خدمة مجانية للمجتمع.

وبلغ عدد الإصدارات المشاركة في هذه الدورة من المعرض 87246 إصدارا متنوعا بين الأدب والاقتصاد والعلوم والجغرافيا والمجلدات والقواميس وكتب الأطفال.
وقال العنزي “إن المعرض حرص على تسليط الضوء على القضية الفلسطينية وما تشهده القدس من أحداث استدعت تسليط الضوء عليها”.

برنامج المعرض يشمل ورش عمل وندوات فكرية وأمسيات ولقاءات مع مفكرين وأدباء ومعارض للفنون التشكيلية
برنامج المعرض يشمل ورش عمل وندوات فكرية وأمسيات ولقاءات مع مفكرين وأدباء ومعارض للفنون التشكيلية 

وأضاف أنه تم إعداد جناح خاص ومميّز باسم “القدس عاصمة فلسطين الأبدية” وتمت دعوة وزير الثقافة الفلسطيني إيهاب بسيسو لحضور الافتتاح وإلقاء محاضرة عن القدس، إضافة إلى محاضرة أخرى يلقيها المؤرخ الفلسطيني سلمان أبوستة.

وتعقيبا على هذه الدعوة أكد إيهاب بسيسو في تصريح صحافي أن هذا الحدث الثقافي يؤكد على متانة العلاقة الفلسطينية الكويتية، وتاريخية هذه العلاقة، قائلا “تشرفنا المشاركة في معرض الكويت الدولي للكتاب، وأن تكون القدس عاصمة فلسطين حاضرة بهذا الشكل المميز، ولهذا نؤكد على عميق تقديرنا للجهود الثقافية التي قام ويقوم بها المجلس الأعلى للثقافة والفنون والآداب في الكويت، ولكافة العاملين في المعرض، كي يكون مناسبة للحديث عن القدس”.

وأضاف بسيسو “يأتي المعرض تأكيدا على أهمية الجهد الثقافي المشترك انتصارا للقدس ولصمود شعبنا في فلسطين عامة، والقدس العاصمة على وجه الخصوص. ومن المهم انتظام هكذا تظاهرات ثقافية عربية، بحيث تأتي كتتمّة للجهود التي من شأنها خلق استدامة في الوعي العربي تجاه قضايا القدس وتحدياتها، وفتح المزيد من المجال باتجاه المزيد من العمل المشترك على صعيد النشاطات والفعاليات الثقافية”.

وغالبا ما تثار مسألة منع الكتب مع انتظام معرض الكويت الدولي للكتاب، وحول منع دولة الكويت لعدد من الكتب داخل معرض الكويت. أوضح العنزي، أن كل بلد يمتلك جهة رقابية، والأمر ليس حكرا على الكويت، لافتا إلى أنه إذا كانت هناك رقابة بكل تأكيد سيكون هناك منع، كما أن هناك ضوابط وليس الأمر خادعا للرقيب، ولا يحدث بطريقة عشوائية، قائلا “هناك شروط للمنع وهي معروفة مثل كتب السياسة التي تؤثر على علاقات الكويت مع محيطها، بالإضافة إلى ما يتطرق للذات الإلهية والرسول محمد صلى الله عليه وسلم، إلى جانب الذوق العام والأخلاق، فهي معايير نسير عليها”.

وأضاف سعد العنزي “إن المنع من مسؤولية وزارة الإعلام وليس نحن لأننا جهة إشرافية على معرض الكويت الدولي للكتاب، وقامت الوزارة بفحص 87 ألف عنوان التي دخلت في نظام المعرض هذا العام وتم منع أقل من 1000 عنوان”.

فعاليات ثقافية

 الأطفال أبرز رهانات الدورة الـ43
 المعرض يشهد مشاركة 505 دور نشر تقدم ما يقارب 90 ألف عنوان

يشمل برنامج المعرض ورش عمل وندوات فكرية وأمسيات ولقاءات مع مفكرين وأدباء ومعارض للفنون التشكيلية والعمارة والكاريكاتير، إضافة إلى أنشطة للأطفال.

ويخصص المعرض جناحا لإدارة الآثار والمتاحف بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لعرض أحدث المكتشفات الأثرية في الكويت واستعراض مسار البعثات الأثرية المشاركة في عمليات التنقيب بأنحاء البلاد.

كما يقدم هذا العام جناحا خاصا للأطفال، وسيكون هناك برنامج حافل وورش عمل وندوات مصغّرة موجهة للأطفال كامل أيام المعرض، كما تنتظم فعاليات لقراءة قصص بأسلوب ممتع ومبتكر للأطفال، قصد ترغيبهم في القراءة وتعليمهم شَغل أوقاتهم بالمطالعة التي تعتبر الوسيلة الأولى لبناء عقول المستقبل.

كما يفتتح خلال المعرض معرض للفنون التشكيلية والعمارة، حيث سيكون جمهور المعرض على موعد مع فنون الديكور الفوتوغرافي لنخبة من مصوري الكويت، وذلك في عروض تقام طيلة أيام المعرض، وهناك أيضا معرض لرسوم الكاريكاتير.

كما تشارك مؤسسة الكويت للتقدم العلمي بجناح خاص يعرض ماهيات الذكاء الاصطناعي والروبوت.

وإضافة إلى البرنامج الثقافي لهذا العام، ستكون هناك العديد من البرامج الثقافية الموازية كأندية القراءة التي تقدم برامجها الثقافية المكثفة طوال أيام المعرض.

14