معرض استعادي لتجربة المصري محمد عبلة

القاهرة – يستعد غاليري ضي الزمالك بالعاصمة المصرية لافتتاح معرض استعادي للفنان التشكيلي محمد عبلة، وذلك في التاسع والعشرين من مايو الجاري.

والفنان عبلة من مواليد محافظة الدقهلية عام 1953، حاصل على بكالوريوس كلية الفنون الجميلة قسم تصوير جامعة الإسكندرية 1977.

ويعدّ واحدا من أهم الفنانين التشكيليين المعاصرين، وهو يسعى دائما لتقديم الإضافة للحركة التشكيلية المحلية والعربية، لذا يشارك في معارض فنية بشكل سنوي، وله متحف خاصّ بفن الكاريكاتير بمنطقة الفيوم، يضم حوالي 500 عمل أصلي لأشهر فناني الكاريكاتير ولوحات نادرة وأصبح منذ افتتاحه في العام 2009 بيت الفن والإبداع بالقرية يذهب إليه كل المهتمين بالفنون خاصة الرسم من كل أنحاء العالم، إضافة إلى الباحثين المهتمين بهذا المجال.

ومنذ العام 2014، ينظم الفنان جائزة سنوية باسمه في مجال التصوير، وقيمتها 20 ألف جنيه مصري، يفوز بها فنان واحد فقط، ووضع عبلة للجائزة شروطا أهمها ألا يزيد سن المتقدم للجائزة عن 30 عاما، وألا تزيد عدد الأعمال عن عملين ويكون الضلع الأكبر في كل لوحة 150 سم.

ويأتي المعرض الاستعادي المزمع تنظيمه إثر حصول الفنان التشكيلي على وسام غوته لعام 2022، وهو أرفع وسام تمنحه ألمانيا للشخصيات المؤثرة في مجالها، ومن المقرر أن يتسلم الفنان المصري الجائزة في حفل يقام في مدينة “ڤايمار” الألمانية، ويسلمه رئيس الاتحاد الألماني.

ونشر الموقع الرسمي للجائزة حيثيات فوز الفنان المصري بميدالية غوته هذا العام، ليكون ثالث مبدع عربي، بعد الشاعر السوري أدونيس، وأستاذ الفلسفة المصري عبدالغفار مكاوي.

وجاء في بيان الجائزة “محمد عبلة يرى نفسه وسيطا بين مصر وأوروبا، ويعتقد أن الفنانين يتحملون مسؤولية اجتماعية وأن حياتهم لا يمكن فصلها عن عملهم.. منذ عقود ملتزم بالتسامح والتنوع وخاصة في المشهد الثقافي المصري وشارك بحملة لحرية التعبير، بوصفه فنانا متعدد الوسائط فإن دافعه الرئيسي هو تعريف جمهور وطني ودولي بكل جوانب المجتمع المصري”.

ويتابع “سواء كانت صورا واقعية لمواضيع اجتماعية وسياسية معاصرة أو صورا مجردة لمصر وشعبها، فإن أداء محمد عبلة لا يقدم رؤى شاملة عن جذور الفنان ومجتمع بلاده فحسب، بل أيضا عن مصر بتراثها الغني. وعبلة طوّر على مر السنين لغة فنية فريدة تساعده على التعبير عن آرائه من خلال أعماله”.