معرض أميركي يبحث في كراهية بيكاسو للنساء

"It’s Pablo – matic" معرض يطرح أسئلة حول فن بيكاسو وإرثه وتحديدا علاقته بالنساء، بل وكراهيته لهن.
الاثنين 2023/06/05
رسوم تسيء للمرأة

واشنطن- لا يزال الفنان العالمي بابلو بيكاسو يثير الجدل ولا تزال أعماله تطرح العديد من الأسئلة، وذلك رغم رحيله منذ 50 عاما، آخرها سؤال عن علاقته بالنساء ومدى كرهه لهن.

في هذا السياق، تعاونت الفنانة الأسترالية هانا جادسبي مع كاثرين موريس أمينة مجموعة الفن النسوي بمتحف بروكلين فى الولايات المتحدة، وليزا سمول، أمينة الفن الأوروبي بالمتحف لإقامة معرض يطرح أسئلة حول فن بيكاسو وإرثه وتحديدا علاقته بالنساء، بل وكراهيته لهن.

ويتزامن معرض “It’s Pablo – matic” مع احتفال عالمي بمناسبة مرور 50 عاما على وفاة رائد الفن التكعيبي في عام 1973 عن عمر 92 عاما، وهو ما جدد النقاش حوله مع الإشادة بتاريخ من سوء معاملة النساء.

ربما غيّر بيكاسو مسار الفن الأوروبي الحديث، لكنه أيضا كره النساء كما قالت حفيدة بيكاسو مارينا بيكاسو، وهي من أوائل أفراد الأسرة الذين تحدثوا علنا عن تأثير إساءة معاملة بيكاسو لصحيفة باريس ريفيو في عام 2017، حين قالت “قام بترويضهن وابتلاعهن وسحقهن على قماشه ولوحاته بعد أن أمضى عدة ليال في استخراج جوهرهن بمجرد تحويلهن إلى لوحات، كان يتخلص منهن”.

 ونادرا ما يتم الاعتراف بحقائق إساءة بيكاسو للنساء وكرهه النساء، على الرغم من كونها معروفة على نطاق واسع، في العروض المؤسسية.

◙ نادرا ما يتم الاعتراف بحقائق إساءة بيكاسو للنساء، على الرغم من كونها معروفة على نطاق واسع، في العروض المؤسسية
نادرا ما يتم الاعتراف بحقائق إساءة بيكاسو للنساء، على الرغم من كونها معروفة على نطاق واسع، في العروض المؤسسية 

ويبقى بابلو بيكاسو (1881 – 1973) من أكثر الفنانين المؤثرين على صعيد الفن المعاصر، لكن حركة “مي تو” لطخت صورة هذا الرسام غزير الإنتاج باتهامات صوّرته على أنه رجل متسلط وذو ميل إلى العنف أحيانا مع النساء اللاتي تشارك معهن حياته واستلهم منهن أعماله.

ويمكن للزائر التوقف عند رسومات تمثل أجساما عارية من ثلاثينات القرن الماضي بريشة الأميركية لويز نيفلسون (1899 – 1988)، وهي أعمال “كانت ثورية للغاية في ذلك الوقت لأنه كان من الصعب جدا قبول النساء في حصص تعليم الرسم”، وفق ما تشرح كاثرين موريس.

كما تُعرض شخصيات من الحركة الفنية النسوية الأميركية التي يحتل متحف بروكلين الصدارة فيها، مثل الأميركية السوداء فيث رينغولد أو “غوريلا غيرلز”.

هذه الحركة التي تجسدت في مقالة لمؤرخة الفن الأميركية ليندا نوشلن بعنوان “لماذا لم تكن هناك فنانات عظيمات” (1971)، انطلقت في السبعينات خلال العقد الذي شهد وفاة بيكاسو.

وبعد مرور 50 عاما على وفاته تقول كاثرين موريس إن “هناك أعمالا رائعة لبيكاسو في هذا المعرض ما زلت أحبها”.

وتضيف “يؤسفني أن بيكاسو كان إلى حد كبير الفنان المعاصر الوحيد الذي تعلمته، وهناك تاريخ أكثر ثراء لاستكشافه ويمكن أن يكون جزءا منه”.

15