معرض أبوظبي للكتاب نافذة دولية على الثقافة الخليجية

أبوظبي - تحظى الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب بمشاركة خليجية متميزة باعتباره منبرا إقليميا وعالميا يتم من خلاله عرض أحدث الإصدارات من الكتب والموسوعات الثقافية علاوة على الأنشطة الثقافية التي تستضيف أهم رموز الثقافة الخليجية والعربية والعالمية.
وأكد بشار جاسم مدير معرض البحرين الدولي للكتاب في تصريح إعلامي له حول الحضور الخليجي في المعرض حرص هيئة البحرين للثقافة والآثار على تواجدها ومشاركتها في الدورة الـ31 من هذا المعرض الذي يشهد مشاركة أكثر من ألف عارض من 80 دولة.
ولفت إلى أن الجناح البحريني يضم أحدث الإصدارات في مختلف المجالات الأدبية والثقافية والأعمال التراثية ومنها المشروع الذي يقام تحت رعاية هيئة البحرين للثقافة والآثار، فضلا عن إصدارات خاصة بالتراث البحريني.
وأشار إلى أن الهيئة تستعرض خلال مشاركتها في هذا المعرض، الذي يستمر حتى التاسع والعشرين من مايو الجاري، جملة من إصداراتها في شتى مجالات المعارف لمؤلفين وكتاب بحرينيين إلى جانب إصدارات مشروع “نقل المعارف” ومختلف أعداد مجلة البحرين الثقافية إضافة إلى مجموعة من الكتب التي تتناول موضوعات كالتراث والأدب والتاريخ والفن والآثار والسينما وغيرها.
البحرين والكويت وسلطنة عمان دول خليجية تعرف بثقافاتها من خلال تقديم آخر إصداراتها من الكتب لرواد معرض أبوظبي
وأكد مدير معرض البحرين الدولي للكتاب أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يمثل نافذة على عالم صناعة الكتاب يجمع الخبراء والمهتمين بهذه الصناعة التي تشهد نموا متواصلا رغم كل التحديات، مقدما الشكر للإمارات على دعمها وحرصها على تقديم كافة التسهيلات لمشاركة هيئة البحرين للثقافة والآثار في المعرض.
وقال أحمد الراشدي ممثل وزارة الثقافة والشباب في سلطنة عمان إن المشاركة في الدورة الـ31 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تأتي في إطار العلاقات الثقافية القائمة بين البلدين الشقيقين والتي تتميز بعمقها ومتانتها.
وأشار إلى أن جناح السلطنة يتضمن مجموعة متنوعة وقائمة موسعة من عناوين الكتب والإصدارات المتعددة الخاصة بوزارة الثقافة والرياضة والشباب ووزارة الإعلام إلى جانب عدد من الإصدارات لجهات ومؤسسات حكومية وخاصة ومؤسسات المجتمع المدني.
ولفت إلى أن جناح السلطنة يشهد في كل دورة من هذا المعرض إقبالا كبيرا من قبل الزوار على مختلف فئاتهم وتوجهاتهم الثقافية والفكرية، كما أن الجناح يلقى إقبالا واهتماما من قبل المؤسسات الأكاديمية والبحثية التي تسعى لاقتناء الكتب والإصدارات العمانية المتنوعة.
كما تشارك دولة الكويت في المعرض من خلال جناح خاص لشركة بلاتينيوم بوك للدعاية والإعلان والنشر والتوزيع التي أكد مديرها العام الدكتور أحمد الحيدر في تصريح له حرص دولة الكويت على المشاركة الدائمة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
ولفت إلى أن هذه المشاركة في المعرض تعد الخامسة عشرة على التوالي، مشيرا إلى أن الجناح يضم عددا من الإصدارات والكتب لمؤلفين كويتيين إضافة إلى كتب في مجال تطوير الذات والشعر والأدب والروايات وغيرها.
وأكد الحيدر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب حدث مهم يستقطب المهتمين بالثقافة، مشيدا بحسن التنظيم وإقامة العديد من الفعاليات الثقافية وسط تطبيق الإجراءات الاحترازية.
ويعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منبرا إقليميا ودوليا رائدا، وحدثا ثقافيا متميزا يجمع سنويا أقطاب صناعة النشر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ويُوفر فرصا واعدة لعقد شراكات جديدة، والاطلاع على أحدث التوجهات والتطورات التي يشهدها قطاع النشر في العالم.
وتحل ألمانيا ضيف شرف المعرض هذا العام، كما اختار المعرض عميد الأدب العربي طه حسين الشخصية المحورية لدورته الحادية والثلاثين، ويصاحب المعرض برنامج ثقافي مهني وتعليمي وتوقيع إصدارات الكتب.
ويعكس المعرض حالة التوهج الثقافي والمعرفي في دولة الإمارات التي تحولت خلال السنوات الماضية إلى حاضنة لكوكبة من أبرز المبدعين والمفكرين والأدباء المحليين والعالميين.
ونجح المعرض خلال الدورات الماضية في جذب أفضل دور النّشر تحت سقف واحد، واستقطاب أهم الأسماء البارزة في سماء الفكر والثقافة والمعرفة والإبداع، ضمن برنامج فكري ثري ومتعدد، حتى بات يصنف ضمن الأضخم في المنطقة العربية والشرق الأوسط من ناحية عدد دور النشر والدول المشاركة، معززا مكانته كمركز ثقل على السّاحة الثقافية العالمية، وواحة للتسامح وحوار الثقافات والتّنوع الفكري وتعزيز مفهوم أمثل للثقافة الجماهيرية.