معرض أبوظبي الـ30 للكتاب يستضيف ألمانيا ويعد زواره ببرنامج ثري

أبوظبي – تنطلق فعاليات الدورة الـ30 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب خلال الفترة ما بين 23 و29 مايو المقبل في مركز أبوظبي الوطني للمعارض، مع تأكيد هيئة التنظيم الالتزام بكافة إجراءات وتدابير السلامة الاحترازية والوقائية.
ويضم برنامج المعرض الذي ينظمه مركز أبوظبي للغة العربية في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي سلسلة من البرامج والندوات الافتراضية، بالتزامن مع استقبال مجموعة كبيرة من الناشرين، وذلك لإفساح المجال أمام الجمهور من حول العالم للتعرّف على أحدث الاتجاهات في مجال النشر والأدب والثقافة.
ويأتي تنظيم معرض أبوظبي الدولي للكتاب في إطار استراتيجية مركز أبوظبي للغة العربية الهادفة إلى دعم وتمكين المؤلفين، فضلا عن دعم قطاع النشر والترجمة من اللغة العربية وإليها، سعيا إلى النهوض بالفكر والثقافة والإبداع، والتشجيع على القراءة ونشرها والتواصل مع الجمهور.
وقال سعود الحوسني، وكيل دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، “يعد معرض أبوظبي الدولي للكتاب منصة معرفية مهمة تجمع أصحاب الفكر والأدباء والناشرين من المنطقة والعالم، للتحاور حول أبرز الاتجاهات والابتكارات في القطاع وعرض أحدث الإصدارات الأدبية”.
وأضاف الحوسني “تضمن برنامج العام الماضي فعاليات افتراضية واسعة وجاذبة لاقت تفاعلا واهتماما من قبل المتابعين، ونلتزم بتنظيم الدورة الـ30 من المعرض في مركز أبوظبي الوطني للمعارض لنؤكد استعداد وجهوزية أبوظبي لاستضافة كبريات الفعاليات مع ضمان سلامة ورفاهية جميع المشاركين والزوار”.
وقال الدكتور علي بن تميم، رئيس مركز أبوظبي للغة العربية، “يأتي تنظيم دورة هذا العام من معرض أبوظبي الدولي للكتاب ليؤكد دور أبوظبي الريادي في تنظيم الفعاليات الكبرى، لاسيما تلك التي تنهض بالمعرفة والثقافة، وسعيا منّا إلى منح الجمهور منصة للاطّلاع على أحدث الإصدارات من حول العالم”.
وتابع “كما نتطلّع إلى الترحيب بالزوّار في قاعات أرض المعارض، والتعرّف على الإصدارات والفعاليات المهمة التي ستقدّمها ألمانيا، ضيف الشرف لعامين متتالين، للدورة الثلاثين والحادية والثلاثين لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، إضافة إلى عدد كبير من الناشرين العرب والعالميين”.

وأكدّت موزة الشامسي، المديرة التنفيذية لمركز اللغة العربية بالإنابة ومديرة معرض أبوظبي الدولي للكتاب، اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية الضرورية لضمان سلامة المشاركين والزوّار، بالإضافة إلى تقديم حزمة من الحوافز التشجيعية للمشاركين في المعرض دعما لقطاع النشر.
وأعلنت الشامسي عن تخصيص 300 منحة هذا العام ضمن برنامج “أضواء على حقوق النشر” بفئاته الثلاث “الكتاب الورقي المترجم، والكتاب الإلكتروني، والكتاب الصوتي” للعارضين المشاركين في معرض أبوظبي الدولي للكتاب.
كما يقدّم المعرض برنامج “أضواء على حقوق النشر” الذي يهدف إلى دعم دور النشر في شراء حقوق ترجمة الكتب من وإلى اللغة العربية، ويسعى من خلالها إلى تعزيز التواصل والتعاون بين دور النشر العربية والعالمية.
وضمن برنامج “أضواء على حقوق النشر” تمّ إطلاق فئتي الكتاب الإلكتروني والكتاب الصوتي، وذلك بهدف تعزيز انتشار المحتوى العربي ووصوله إلى مختلف فئات المجتمع وإلى المهتمين بالحصول على المعرفة وتناقلها، حيث يشهد قطاع النشر الإلكتروني نموا ملحوظا، بينما يلقى الكتاب الصوتي رواجا كبيرا بين المهتمين بالكتاب والقراءة.
وساهم البرنامج منذ انطلاقه سنة 2009 في إصدار أكثر من 600 عنوان في مجالات متنوعة تشمل كتب الأطفال والكتب التعليمية، والتاريخية، والعلوم الاجتماعية وغيرها من المجالات العلمية والتثقيفية، وتتراوح قيمة المنح المالية ما بين 2500 دولار أميركي لكتب الأطفال والشباب، و4 آلاف دولار للكتب العامة. واستفادت من المنحة حتى اليوم أكثر من 120 دار نشر، وتمت ترجمة مؤلفات أدبية وكتب موجهة للكبار والأطفال عن اللغات الفرنسية والألمانية والسويدية والإنجليزية وغيرها الكثير.
وجدير بالذكر أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يستقبل الزوّار في مركز أبوظبي الوطني للمعارض خلال الفترة ما بين 23 و29 مايو 2021، وسيفتح المعرض أبوابه من الساعة 9 صباحا وحتى الساعة 10 ليلا من الأحد إلى السبت، ومن الساعة 4 عصرا وحتى الساعة 10 ليلا يوم الجمعة.
وكان المعرض قد أعلن تأجيل دورته السنة الماضية، وذلك ضمن إطار الإجراءات الوقائية من انتشار فايروس كورونا المستجد للحفاظ على الصحة العامة في البلاد.
وقد تمكن المعرض منذ افتتاحه قبل 29 عاما من تحقيق سمعة عالمية مرموقة كحدث ثقافي وتجاري يحتذى به في المنطقة. ويشكل جزءا من الاستراتيجية التي تهدف إلى تحويل إمارة أبوظبي إلى وجهة رئيسية في عالم النشر.
وقد أقيمت الدورة الأولى من المعرض في المجمّع الثقافي عام 1981 قبل أن يتحول إلى مناسبة سنوية ثابتة في عام 1993، إذ انتقل مكان المعرض إلى مركز أبوظبي الوطني للمعارض.