معاقبة معلق رياضي تركي لذكره اسم "أسرع هداف" معارض لأردوغان

أنقرة - تداولت وسائل إعلام تركية خبر طرد المذيع ألبير باكيرجيجيل من تلفزيون “تي.أر.تي” الرسمي التركي حيث تمّ وقفه عن العمل بين شوطي مباراة المغرب وكندا، التي كان يعلق عليها وانتهت لصالح “أسود الأطلس“، بتصدرهم المجموعة وصعودهم لدور الـ16.
وكان باكيرجيجيل يعلّق على الهدف المبكر الذي سجّله حكيم زياش لاعب المنتخب المغربي، عندما تحدّث بالمناسبة عن أسرع هدف في تاريخ كأس العالم، والذي سجله اللاعب التركي السابق هاكان شوكور.
وكان شوكور سجّل هدفَه في مرمى كوريا الجنوبية في مونديال 2002، بعد 11 ثانية فقط من إطلاق صافرة البداية.
ليتّضح أنّ النجم التركي السابق، والذي سجّل خلال مسيرته الكروية 51 هدفا في 112 مباراة، وذكّر المعلّق بهدفه الأسرع في تاريخ كأس العالم، تضعه تركيا على قوائم الإرهاب، وتتهمه بدعم محاولة الانقلاب الفاشلة على أردوغان في العام 2016.
وتوقف المذيع عن التعليق في الشوط الثاني من المباراة بينما استكمل جونايات كيران التعليق، ما أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وشارك الجمهور تغريدات مفادها أن باكيرجيجيل تم طرده من القناة.
المعلق الرياضي أوقف عن العمل في التلفزيون التركي الرسمي بين شوطي مباراة جمعت المغرب وكندا
وبعد ذلك، قال حساب باسم باكيرجيجيل عبر تويتر “انفصلت عن مؤسسة تي.آر.تي، حيث عملت بفخر لسنوات عديدة، بعد الحدث الذي وقع اليوم. آمل أن أراكم مرة أخرى، وداعا”.
وقد انتشر الخبر على وسائل إعلام غربية، فقد نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية الخبر أيضا.
واضطر على إثرها التلفزيون الرسمي “تي.أر.تي” إلى إصدار بيان بخصوص ما أشيع عن فصل باكيرجيجيل.
وأوضح بيان التلفزيون أنه لم يتم فصل المذيع باكيرجيجيل، بل فقط تم تحذيره ولفت نظره لما فعل.
فيما أكدت مصادر من “تي.آر.تي” أن باكيرجيجيل لم يتم فصله، بل يواصل عمله، لكن تم استبداله في الشوط الثاني لأنه تحدث عن شوكور. وذكر أن باكيرجيجيل حذر من قبل المؤسسة حتى لا يرتكب خطأ مماثلا مرة أخرى.
وقال مدير قناة تي.آر.تي، إن التدوينة على تويتر من الحساب المزيف لا تعكس الحقيقة.
ويعتبر شوكور صاحب أكبر عدد من الأهداف في تاريخ تركيا، حيث سجل أكثر من 380 هدفا في كل المسابقات والبطولات المحلية والأوروبية والعالمية، ويحمل لقب صاحب أسرع هدف على الإطلاق في كأس العالم عام 2002.
وفي ديسمبر 2013 استقال البرلماني شوكور من حزب العدالة والتنمية احتجاجا على ممارسات الحكومة، وتحوّل إلى نائب مستقل في البرلمان. وفي فبراير 2016 اتهم شوكور بإهانة أردوغان على تويتر، وفي أغسطس من العام نفسه صدرت بحقه مذكرة من أجل اعتقاله بتهمة الانتماء لحركة الخدمة.
وفي نوفمبر 2017 اضطر شوكور إلى الفرار من تركيا، واتخذ من سان فرانسيسكو بكاليفورنيا منفى اختياريا له.