معاشات تقاعدية تهدد استقرار الائتلاف الحكومي في إسرائيل

كتلة حزب بيني غانتس تقاطع التصويت على مشاريع القوانين، بعد وصول اجتماعه مع يائير لبيد إلى طريق مسدود.
الثلاثاء 2022/02/22
غانتس لن يصوت إلا على حجب الثقة عن الائتلاف الحكومي

تل أبيب - أثار إعلان حزب "أزرق أبيض"، الذي يتزعمه وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، مقاطعته التصويت لصالح قوانين الحكومة أمام الهيئة العامة للكنيست، على خلفية عدم المصادقة على قانون معاشات لقوات الأمن، خلافا جديدا داخل الائتلاف الحكومي، ما يهدد استقراره.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان" إن "غانتس أعلن رسميا أن كتلته لن تشارك في التصويت في الكنيست على المشاريع التي تطرحها الحكومة، باستثناء اقتراحات حجب الثقة عن الائتلاف الحكومي".

وأوضحت الهيئة أن "قرار غانتس يأتي على خلفية عدم المصادقة على قانون يتعلق بزيادة معاشات التقاعد لأفراد قوات الأمن".

ونقلت عن غانتس قوله إن ذلك يمثل "خرقا للاتفاقات الائتلافية ومساسا بأمن الدولة"، مضيفا أن "هناك جهات مغرضة وشعبوية تحاول المس بأمن إسرائيل".

وأكد أن "كل من لا يلتزم بقرارات الحكومة يعرض بقاءها على سدة الحكم للخطر"، معربا عن أمله في "ألا يؤدي ذلك إلى انهيار الائتلاف الحكومي في إسرائيل".

وحسب "مكان"، فإن "الأزمة في صفوف الائتلاف الحكومي تتفاقم، خاصة بعد أن فشل اجتماع بين رئيس 'أزرق أبيض'، ورئيس حزب 'يوجد مستقبل' يائير لبيد، ووصوله إلى طريق مسدود".

ونقلت القناة العبرية عن جهات في الائتلاف الحكومي قولها إن "غانتس يتصرف بشكل صبياني، وإن قراره مقاطعة التصويت مفاجئ، وسيؤدي إلى إحباط عدد من القوانين المهمة بما فيها التسهيلات الضريبية".

ووفق القناة، فإن رئيس الوزراء نفتالي بينيت، أقر بتفاقم حدة التوتر في الائتلاف الحكومي، إلا أنه قال إن "هناك حلا لهذه القضية".

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن "بينيت أنهى محادثات مع غانتس دون التوصل إلى أي اتفاق"، مشيرة إلى أن "الائتلاف الحكومي قرر سحب القوانين التي كان يعتزم طرحها أمام الكنيست".

وأعلنت القائمة الموحدة سحب مقاطعتها للتصويت على قوانين الائتلاف الحكومي في الكنيست، وفق ما أوردت قناة "i24 news" العبرية.

ويأتي ذلك عقب قرار سابق اتخذته القائمة الموحدة الأسبوع الماضي، يقضي بمقاطعة التصويت على قوانين الائتلاف الحكومي، وذلك على إثر خلاف مع وزيرة الداخلية عن حزب "يمينا" أيليت شاكيد حول قانون "المواطنة".

ويستهدف مشروع قانون "المواطنة" الفلسطينيين بالدرجة الأولى، حيث يقيّد منح المواطنة الإسرائيلية لفلسطينيين متزوجين من إسرائيليات، كما يقوم على أساس فرض قيود على الهجرة إلى إسرائيل.

والائتلاف الحكومي برئاسة اليميني بينيت، ووزير الخارجية الوسطي يائير لبيد، تولى السلطة في شهر يونيو من عام 2021، خلفا لبنيامين نتنياهو.

ويتشكل الائتلاف الحكومي الحالي من أحزاب من اليمين واليسار الإسرائيلي ودعم من القائمة العربية الموحدة، حيث يهدد انسحاب عضو واحد من الائتلاف بانهياره واللجوء إلى خيار الانتخابات المبكرة للكنيست.