مظاهرات بتركيا دعما لنائبة مضربة عن الطعام

النائبة ليلى غوفين تنفذ إضرابا عن الطعام منذ 8 نوفمبر استنكارا لظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.
الأحد 2019/01/20
مظاهرة احتجاجية ضد قمع النظام

دياربكر (تركيا) - تجمّع الآلاف السبت في مدينة دياربكر في جنوب شرق تركيا ذي الغالبية الكردية دعما لنائبة مضربة عن الطعام في السجن منذ أكثر من شهرين.

وحمل هؤلاء أعلام “حزب الشعوب الديمقراطي” الموالي للأكراد ورفعوا شارات النصر على وقع رقصات تقليدية كردية، معبرين عن تضامنهم مع النائبة ليلى غوفين.

وغوفين هي نائبة عن “حزب الشعوب الديمقراطي”، موقوفة منذ يناير 2018، إثر انتقادها الهجوم التركي العسكري في عفرين ذات الغالبية الكردية في شمال سوريا.

وتنفذ غوفين إضرابا عن الطعام منذ 8 نوفمبر استنكارا لظروف سجن زعيم حزب العمال الكردستاني عبدالله أوجلان.

وسجن أوجلان في عام 1999 وهو يقضي حكما بالسجن مدى الحياة في جزيرة قريبة من إسطنبول. ويصنّف “حزب العمال الكردستاني” الذي يقود حرب عصابات دامية على الأراضي التركية، بأنه “إرهابي” بالنسبة لتركيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.

وتلقى أوجلان الأسبوع الماضي في سجنه زيارة من شقيقه محمد للمرة الأولى منذ أكثر من عامين.

وسجنت النائبة ليلى غوفين لانتقادها عملية تركية ضد المقاتلين الأكراد في شمال سوريا. وقال “حزب الشعوب الديمقراطي”، الأسبوع الماضي، إن صحة غوفين تدهورت لدرجة “تهدد حياتها”.

وأضاف الحزب في بيان أن النائبة فقدت “نحو 15 كلغ” من وزنها منذ بداية الإضراب “ولم يعد بإمكانها قضاء حاجاتها أو المشي لوحدها”. وتابع أنّ دقّات قلبها وضغط دمها منخفضان جدا و”لم يعد بإمكانها تناول سوائل بما في ذلك الماء”.

وأعلنت الرئيسة المشاركة للحزب بيرفين بولدان خلال التجمع أن “لدينا التزاما بضم صوتنا إلى صوت ليلى وقوتنا إلى قوتها”.

وقال الحزب، في وقت سابق، إن “171 سجينا سياسيا” يخوضون إضرابا عن الطعام حاليا في السجون التركية للاحتجاج على “إبقاء (غوفين) في العزل” في سجنها بجزيرة إمرالي.

وحمّل “حزب الشعوب الديمقراطي” الحكومة التركية المسؤولية “عن كافة الآثار السلبية التي تنجر عن احتجاز ليلى غوفين وباقي الناشطين المستمرّين في إضرابهم عن الطعام في السجن”.

ويتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “حزب الشعوب الديمقراطي” بأنه الواجهة السياسية لحزب العمال الكردستاني.

واستهدف الحزب المذكور بشدّة في الحملة التي تلت محاولة الانقلاب على أردوغان عام 2016، إذ اعتقل العديد من نوابه منذ ذلك الحين. ورئيس الحزب صلاح الدين دميرتاش مسجون منذ عام 2016، وهو متهم بقيادة “منظمة إرهابية” والقيام بـ”دعاية إرهابية” و”التحريض على ارتكاب جرائم”.

3